محمود العبي - خاص ترك برس

كان لهجرة الأتراك إلى ألمانيا في منتصف القرن الماضي، فائدة كبيرة لمنتخب الماكينات الألمانية، بعد أن استقرت بعض العائلات التركية في ألمانيا، لتقدم خدمة كبيرة لألمانيا، من خلال لاعبين مميزين كان لهم دور كبير في صنع تاريخ جديد للرياضة الألمانية بشكل عام، ولكرة القدم على مستوى الخصوص.

ومن أبرز هؤلاء اللاعبين اللاعب الألماني من الأصول التركية مسعود أوزيل المولود في 1988، وهو لاعب كرة قدم، وأصله من مدينة زنغولداق في تركيا، يلعب مسعود كصانع ألعاب نادي آرسنال الإنجليزي والمنتخب الألماني. تتم مقارنته بأسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان في طريقة لعبه ومهارته وتمريراته السحرية. بدأ مسعود أوزيل مسيرته مع نادي روت ويس إيسن بضواحي مدينة غيلسنكيرشن لينتقل بعدها عام 2005 إلى نادي شالكه 04 ولكنه تعرض للعديد من المشاكل مع إدارة النادي مما أدى إلى انتقاله إلى نادي فيردر بريمن والذي فجر فيه مواهبه بوسط الميدان قاده على إثرها لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي والذي خسره بصعوبة، بعد تألقه في نهائيات كأس العالم 2010 تعاقد معه نادي الملكي ريال مدريد الإسباني شهر أغسطس سنة 2010 والذي جعله نجما من نجوم كرة القدم، وحاز معه في الموسم الأول له على كأس ملك إسبانيا بعد الفوز على الغريم التقليدي نادي برشلونة.

بدأ مسعود أوزيل مشاركاته الدولية مع منتخب ألمانيا تحت سن 19 عام, وسجل 4 أهداف من 11 مشاركة، وانتقل إلى منتخب ألمانيا للشباب سنة 2009، وحصل معه على بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 سنة بعد تسجيله لأحد أهدافه الأربعة في مرمى منتخب إنجلترا, بدأ مسيرته مع للرجال تحضيرا لنهائيات كأس العالم 2010 والتي برز واكتسب الاهتمام الدولي خلالها بعد وصوله مع المنتخب للنصف النهائي، ورشح لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أدائه الخارق, أطلق عليه اسم "دييغو الجديد" في إشارة إلى سلفه في فيردر بريمن دييغو البرازيلي، كما أطلق عليه أيضًا اسم "ميسي الجديد"، وتمكن أوزيل من قيادة منتخب الماكينات الألمانية لتحقيق اللقب العالمي في البرازيل بعد غياب عن منصات التتويج منذ عام 1990, ليكون بذلك أو لاعب تركي يحمل كأس العالم, ويستعد أوزيل لقيادة ألمانيا نحو لقب قاري جديد غائب عن خزائن الكرة الألمانية منذ العام 1996.

كما يعتبر اللاعب الألماني من أصول تركية إلكاي غوندوغان ركيزة أساسية يعتمد عليها مدرب المنتخب الألماني يوهايم لوف، غوندوغان مولود في 1990  في ألمانيا، ويجيد اللعب في خط الوسط ويلعب حاليا في بوروسيا دورتموند الألماني منذ 2011. كما أن أبرز الفرق العالمية طلبت ضمه كبرشلونة ومانشستر يونايتد. كما ساهم بتمريراته للوصول إلى نهائي دوري أوروبا ليخسره أمام البايرن في عام 2013، ومع المنتخب الألماني غيبته الإصابة عن مونديال الكرة العالمية في البرازيل، كما يغيب عن نهائيات اليورو المقررة الصيف القادم في فرنسا بسبب الإصابة.

لاعب ألماني أخر من أصل تركي هو محمد شول مولود في عام 1970 في كارلسروه في ألمانيا، بدأ مسيرته الكروية مع نادي كارلسروه في عام 1989، ولعب معهم حتى سنة 1992، وشارك معهم في 58 مباراة وسجل 11 هدف، وفي سنة 1992 انتقل إلى نادي بايرن ميونخ واعتزل اللعب سنة 2007.

وقد لعب شول مع منتخب ألمانيا لكرة القدم بين عامي 1995 و2002، وشارك معهم في 36 مباراة وسجل 8 أهداف، والجدير بالذكر أن شول قد ساهم في إحياء الكره الألمانية وقد قدم الكثير لبايرن ميونخ فقد كسب معهم عدة بطولات منها 8 مرات الدوري الألماني و5 مرات كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا في 2001، والجدير بالذكر أن شول في الوقت الحالي يشرف على تدريب بايرن ميونخ في الدرجة الثالثة.

ولا بد لنا من ذكر اللاعب مدحت ديميريل مواليد 10 أيار/ مايو 1978، هو لاعب كرة سلة ألماني سابق بدأ مسيرته الاحترافية في سنة 1996، ومثل منتخب كرة السلة الألمانية في مناسبات وبطولات متعددة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!