ترك برس

أفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "بوب كوركر" أنه كان يتوجب على بلاده الاستجابة لطلب تركيا بخصوص إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، وأنه لو تمّ تنفيذ هذه المطالب، لما وصلت الأوضاع في سوريا إلى هذا الحد من الاحتقان والتردّي.

وأوضح كوركر، خلال إحدى جلسات المجلس، أنّه كان بإمكان المجتمع الدولي وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية، تحقيق منطقة حظر للطيران في المناطق الشمالية الغربية لمحافظة حلب، منذ اليوم الأول من طرح الحكومة التركية لهذه الفكرة، لافتاً أنّ المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، لو قام بهذه الخطوة، لكان الوضع مختلف تمام في سوريا، وكانت انعكاسات هذه الأزمة على العالم مغايرة عما هي عليه الأن.

وأشار كوركر إلى صعوبة الوضع في سوريا بالنسبة للشعب السوري، وللدول المعنية بحل الأزمة، حيث قال في هذا السياق: "الوضع السوري بات أكثر تعقيداً بالنسبة للسوريين أنفسهم وللدول المعنية بحل هذه القضية، ولو كنا قد نفذنا المناطق الآمنة، لكان الوضع السوري الأن لصالحنا، والحقيقة إننا أضعنا العديد من الفرض التي كانت ستنتج نتائج إيجابية على صعيد حل الأزمة السورية، والحقيقة أيضاً أنّ الروس فعلوا ما لم تفعله الولايات المتحدة".

وانتقد كوركر سياسات إدارة أوباما تجاه الأزمة السورية، مبيناً أنّ أوباما لا يمتلك خططاً بديلة تجاه الأزمة السورية، وأنّ كلاً من روسيا وإيران والنظام السوري تصرفوا على هذا الأساس، مشيراً أنّ موسكو ستحدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة بعد الأن في المنطقة.

وتابع كوركر في هذا السياق قائلاً: "مصالحنا في المنطقة وخاصة في سوريا سيتم تحديدها من قِبل الروس، ويؤسفني أن أقول هذا، لأنّ الروس من خلال إرسالهم قوات عسكرية ضخمة إلى سوريا في ظل التقاعس الأمريكي، وضعتنا في موقف حرج، فالروس فعلوا ما لم تفعله الولايات المتحدة، وجاؤوا بقواتهم العسكرية إلى سوريا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "جيمس بيكر" قد قال قبل يومين إنه من الخطأ الامتناع عن دعم فكرة تركيا بخصوص إقامة مناطق حظر للطيران في سوريا، وإنّه كان يتوجب على إدارة أوباما تقديم كافة أنواع الدعم لهذه الخطوة.

واعترف بيكر بالأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال عمليات تغيير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: "نحن تسببنا في زعزعت التوازنات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، وكان علينا التريث في فكرة التخلص من القادة الذين لم نتمكن من التفاهم معهم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!