كورتولوش تاييز - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس

أسقط البرلمان التركي حصانة 138 نائب من جميع الأحزاب وذلك بعد التصويت في الجولة الثانية، وتم قبول هذا التعديل الدستوري بـ374 صوتا، والنواب الذين سقطت عنهم الحصانة توزعت بالنسب التالية: 51 نائبا من حزب الشعب الجمهوري، و50 نائبا من حزب الشعوب الديمقراطي، و27 نائب من حزب العدالة والتنمية، و9 نواب من حزب الحركة القومية ونائب مستقل.

في الجولة الأولى للتصويت قبلت المادة الأولى بـ350 صوتا أما المادة الثانية فقد قبلت بـ357، وفي الجولة الثانية قبلت المادة الأولى بـ373 صوتا وقبلت المادة الثانية بـ374 صوتا.

في الجولة الثانية من التصويت دعم حزب الشعب الجمهوري القرار بنسبة محدودة، حزب "جي هي بي" الداعم علنا للإرهابيين ماذا سيقول للشعب عند المثول أمامهم. ولهذا عندما أحس بذلك دعم القرار بنسبة أكبر في جولة التصويت الثانية.

إن سبب إقرار رفع الحصانة عن النواب هو عدم تقبل وجود نواب تدعم وتؤيد الإرهابيين في البرلمان، وأنه آن الآوان لقول "كفى" لنواب حزب الشعوب الديمقراطي الذين يحاولون أن يحولوا تركيا إلى سورية بمساعدة حزب العمال الكردستاني، وقد لبى الحزب الحاكم نداء الشعب وبدأ برفع الحصانة عنهم.

وقامت بعض الأطراف بمعارضة حزب العدالة والتنمية بسبب أن القرار يخص نواب حزب الشعوب الديمقراطي فقط لكن تم تعديل القرار ليشمل كل نواب الأحزاب بما فيه حزب العدالة والتنمية.

كيف اختبأ التنظيم الموازي تحت غطاء القضاء وعمل على شرعنة نفسه، والآن نرى أيضا كيف يختبئ حزب الشعوب الديمقراطي خلف الغطاء النيابي أي خلف نوابه ليجر تركيا من خلال هذا الغطاء السياسي إلى حرب داخلية، فاﻹرهاب له أوجه كثيرة ربما  يستخدم السلاح وربما يستخدم القلم وكله تحت غطاء البرلمان، ولإزالة هذا الوضع فإن الحل الأنسب هو إسقاط حصانتهم.

من المؤكد أن لإسقاط الحصانة سبب ألا وهو أن هذه الحصانة خرقت الديمقراطية، لكن يجب عدم نسيان أن المختبئ خلف الحصانة النيابية هو الحزب القاتل الشعوب الديمقراطي "هي دي بي" وأن هناك من يسيره ويرسم خطاه ألا وهم الذين في جبل قنديل، فهم كالتنظيم الموازي يسيرهم من هو هارب خارج البلاد فالأكراد الموجودون في البرلمان لا يمثلون الأكراد نفسهم بل يمثلون الذين في جبل قنديل.

في كل شعب وكل دولة يوجد مبادئ لا تمس، وبالنسبة لتركيا وشعبها هناك مبدأ من المبادئ المهمة وهو مبدأ عدم المساس بوحدة الشعب والدولة.

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس