ترك برس

أكد زعيم حزب الحركة القومية "دولت بهتشيلي" دعمه للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" فيما يخص التصريحات التي أدلى بها، والمتعلقة بمصادقة البرلمان الألماني على قرار يعدّ أحداث 1915 إبادة جماعية بحق الأرمن.

جاء ذلك خلال اجتماع فريق الحزب، إذ تطرق بهتشيلي إلى تصريح الرئيس التركي "أردوغان" الذي انتقد في وقت سابق مشاركة بعض النواب الألمان والذين ينحدرون من أصول تركية في مصادقة مجلس النواب الاتحادي على القرار، فقال حينها: "علينا أخذ عينات من دم هؤلاء الذين يدّعون أنهم من أصول تركية، لنجري عليها التحليلات اللازمة" في إشارة منه للتأكد من هويتهم فيما إذا كانوا أتراكا حق كما يزعمون أم لا، وتعقيبا على تصريح أردوغان، أكد بهتشيلي دعمه لكلام الرئيس، قائلا: "ما يحزننا هو وجود نوّاب ألمان من أصول تركية صادقوا على مشروع القرار، بل من بين هؤلاء من أسس لهذه الفكرة، وأقول للسيد الرئيس أنتم على حق، وكان تصريحكم بمكانه، ولكن تعالوا ألا نتعمق أكثر في موضوع الدم، لأن دم هؤلاء فاسد ولا أظنهم يمتلكون دما نظيفا".

وأوضح بهتشيلي أن مشروع القرار الذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس النواب الاتحادي غير معترف به، قائلا: "إن كانت ألمانيا تريد التعمق فيما يخص الإبادة الجماعية فلتنظر إلى نفسها، أقل ما يمكن أن نصف الأمر بأنه "المضحك المبكي" عندما يقوم بلد خرج من ثناياه وحش بحجم هتلر، بإعطاء دروس عن الإنسانية للآخرين".

وفي السياق نفسه لفت بهتشيلي الانتباه إلى أن الدولة العثمانية تصرفت بوقار وحكمة على الرغم مما قامت به العصابات الأرمنية -كما سمّاها- من خلق أجواء إرهابية في البلاد آنذاك، فقال: "إن الإمبراطورية العثمانية دخلت الحرب العالمية الأولى كحليفة لألمانيا، وكانت آنذاك العصابات الأرمنية تقوم بعمليات إرهابية في مناطق مختلفة من البلاد، أما العثمانيون ظلوا محافظين على وقارهم وحكمتهم أمام إجرام الأرمن، وبعد أن استمرت العمليات الإرهابية آنذاك تم تغيير أماكن الأرمن، وهذا القرار كان صحيحا للغاية".

وفي سياق آخر عبّر بهتشيلي عن حزنه العميق جرّاء تلقيه خبر التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في منطقة "فيزنيجيلير" في إسطنبول فقال: "الخبر الذي تلقيناه أمس أحزننا جدا، إن الذين ينفذون العمليات الإرهابية عديمو الشرف، إن التفجير الإرهابي الذي استهدف إسطنبول كان سهما في قلب تركيا بأكملها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!