ترك برس

انتقل "أحمد أياكداش" عام 1974 إلى ولاية إزمير التركية، وعمل أجيرا في محل لبيع الأحذية، وافتتح فيما بعد مصنعا للأحذية بالشراكة مع أخيه، ذلك بعد أن عمل لسنوات راعيا للأغنام، ليبدأ شيئا فشيئا بتغيير مسار حياته، الذي شهد نقطة انعطاف حقيقية بعد مشاركته في الوفود التجارية الخارجية برفقة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

وبدأ "أياكداش" في مصنعه الصغير بإنتاج أحذية خاصة بالنساء والأطفال، وبيعها للسوق الداخلية، مع توجهه بشكل طفيف إلى السوق الخارجية، إلا أنه  في عام 2008 ومع التدهور الذي عاناه أياكداش في مجال التصدير دخل في أزمة اقتصادية، إلى أن شارك في عام 2009 في الوفد التجاري الخارجي الذي رافق رئيس الوزراء التركي آنذاك "أردوغان" في رحلته إلى ليبيا، إذ شكلت مشاركته في الرحلة تلك نقطة انعطاف حقيقية في حياته التجارية.

وتمكن أياكداش من خلال مشاركته في الوفود التجارية الخارجية المرافقة للرئيس التركي من أن ينشئ خطوط جديدة في التصدير، مع كل من ليبيا وإيران، ليكثّف من مشاراكاته فيما بعد بالوفود التجارية التي كانت تُشكل من قبل الرئيس السابق عبد غول، ورئيس الوزراء آنذاك أردوغان، ووزير الاقتصاد.

وفي حوار صحفي أجراه مع الأناضول، قال أياكداش: "كنا في البداية نقوم بإنتاج الأحذية النسائية والأحذية الخاصة بالأطفال، وكنا في حالة بحث مستمرة عن سوق لبيع المنتوجات، وعام 2009 شاركت في الوفد التجاري الخارجي مع رئيس الوزراء التركي آنذاك "أردوغان" إلى ليبيا، وبعدها ذهبت إلى إيران، إلى أن سألني السيد "أردوغان" في إحدى الرحلات: ما هو حجم التجارة التي قمت بها خلال الرحلة؟ فأجبته: 5 آلاف، فقال لي: عدد ضئيل جدا، كلامه حينها أشعل نارا في داخلي، أدى بي إلى أن أتحمس وأعمل بجد أكبر".

وتابع أياكداش في السياق نفسه: "كان حجم التصدير في البدايات يبلغ 5 بالمئة من الإنتاج، الآن وصل إلى 30 بالمئة، لذلك أشكر السيد الرئيس أردوغان، لأنه أتاح لنا فرصة الذهاب معه حيثما قصد، إذ قمنا في كل مكان جديد نذهب إليه، بإنشاء علاقات جديدة، بلغ عدد الدول التي ذهبنا إليها مع الوفود التجارية الخارجية 42 دولة، العام الماضي قمنا بتصدير 500 ألف قطعة، وهدفنا حتى عام 2023 أن يصل حجم التصدير إلى 70 بالمئة".

 وعبّر أياكداش عن أمله الكبير بالسوق الإفريقية بعد أن شارك مؤخرا في الرحلات التي قام بها الرئيس أردوغان إلى العديد من الدول، فقال: "شاركت في الزيارات التي قام بها السيد الرئيس إلى الدول الأفريقية، ووقعنا اتفاقية تجارية كبيرة مع كينيا، إذ يصل العدد الذي طُلب منا 300 ألف قطعة، ولذلك ننظر إلى السوق الإفريقية بأمل كبير".

وأضاف "أياكداش" أنه بدأ الآن بالحصول على عروض شراكة مع دول أجنبية، قائلا: "نصدّر الآن إلى إيطاليا، وصربيا، واليونان، وكينيا، وغانا، وأذربيجان، مؤخرا وباقتراح من السيد الرئيس بدأنا بإنتاج أحذية رجالية أيضا، في الحقيقة لم أكن اتوقع أننا سنصل إلى هذا الحد من النجاح في التجارة الخارجية، لدي الآن 100 عامل، نقوم بإنتاج 5000 حذاء يوميا، مؤخرا حصلنا على عرض شراكة من جمهورية الكونغو، بعد الانتهاء من رمضان نفكّر بشكل جدي في عقد اتفاقية شراكة هناك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!