الأناضول

قال وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي "فكري إيشيق"، "إن إدعاءات التنصت بحق الرئيس التركي السابق "عبدالله غُل" قد تم تأكيد حدوثها، وأن القضية أحيلت إلى النيابة العامة".

وأوضح الوزير التركي في تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، اليوم الأحد، حول النقطة التي وصولوا إليها بخصوص جهاز الهاتف المشفر، أن تحديث برمجيات الهاتف وصلت إلى نقطة النهاية، وأنهم دققوا بشكل خاص بالآليات المتعلقة بالأمن.

وذكر إيشيق أن الهواتف المشفرة ستُسلم إلى كبار مسؤولي الدولة قبل رأس السنة إن لم يحدث أي مشاكل، وأنه لا يمكن التنصت عليه إلا بالاتفاق مع الشركة المبرمجة والمنتجة له.

وأفاد إيشيق أن أكبر تهديد شكله الكيان الموازي ضد الأمن القومي للبلد هو تنصته على الهواتف المشفرة، ولا يمكن إلا لتنظيم القيام بذلك، مبيناً أن النيابة العامة تجري تحقيقاً جدياً في القضية، معرباً عن أمله أن يكشف المتورطون، ويلقون جزائهم.

واعتبر إيشيق أن التنصت على كبار مسؤولي الدولة، تجسس علناً، وإهانة للوطن، مضيفاً "لدي الثقة بأن القضاء سيكشف كافة أبعاد هذه القضية، ويلقى المجرمون عقابهم المطلوب. وبعد الآن لن يجرؤ أحد على التنصت على كباء مسؤولي الدولة بأي حجة كانت".

من جانب أخر، تطرق الوزير في تصريحات صحفية بقضاء "جايروفا" بولاية "قوجه إيلي" التركية، إلى التطورات في المنطقة، قائلاً "مع الأسف وفي اليوم الذي يضحي فيه المسلمون بالعيد، نرى كيف يُقتل الناس وبطريقة وحشية، والمؤلم أكثر أننا نرى أقدس شيء في الإسلام وهو دم الإنسان يسفك باسم الإسلام".

وأوضح إيشيق، أن عشرات الأشخاص في المناطق المحيطة بتركيا يلقون حتفهم دون أي أسباب، وأن المنطقة تحولت تقريباً إلى بركة من الدماء، مبيناً أن ما يثلج الصدر هو أن تركيا تعد ملاذاً آمناً لسكان تلك المنطقة".

وأعرب إيشيق عن أسفه جراء الحرب الخطيرة والاضطرابات الداخلية التي تشهدها المنطقة، مضيفاً " طلبنا هو أن تنعم المنطقة بأكملها بالسلام والاستقرار وليس تركيا فقط، فبدون استقرار المنطقة لا يمكن أن ينعم العالم باستقرار دائم، لأن المنطقة هي مهد الحضارة، وبشكل أو آخر فهي مركز يهم كل جزء من العالم، لذلك يجب أن تنعم بالآمان وبشكل سريع".

وانتقد إيشيق المعايير المزدوجة في المنطقة، قائلاً "الغرب يريد الديمقراطية له ويستكثرها على دول هذه المنطقة، فما الضير لو أن الشعب في سوريا اختار نظامه عن طريق الانتخابات، ولو أن الغرب اعترف بسوريا بمفهومه الديمقراطي بدل الذهنية المبنية على المصالح، ولو أن قرابة 200 ألف شخص لم يفقدوا حياتهم في سوريا حتى الآن، ولو أن العراق اتبع سياسة ديمقراطية شاملة بدل سياسته الطائفية التي اتبعها بعد سقوط نظام "صدام حسين"، لما كنا اليوم تحدثنا عن "داعش" أو أي من هذه المجازر وموجات الهجرة واللجوء".

وتابع إيشيق " اليوم ومع الأسف، هناك فئات تزعم أن مقاطع فيديو قطع الرؤوس والإعدامات نُفذت باسم الإسلام، فنحن لا يمكن أن نقبل ونوافق على ذلك أبداً، ونستنكر مثل هذه المقاطع والأفعال".

وأكد لإيشيق أهمية قوّة تركيا من أجل استقرار المنطقة، قائلاً " جميع من يعانون مشاكل في مناطقهم يلجؤون إلى تركيا على الفور، فقد استقبلنا أكثر من مليون ونصف المليون سوري، إضافة إلى عراقيين وآخرين من مناطق مختلفة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!