صلاح الدين تشاكرغيل - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس

لقد نشرت إحدى مواقع الإنترنت الإيرانية "tabnak.ir" عنوانا " انتقادات بايدن لتركيا والسعودية لم تكن بالحسبان " وذلك في 29 حزيران الشهر الماضي تعليقا على الريبورتاح التي قامت به قناة "بلومبيرغ" مع جو بايدن مساعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على شاشات التلفزة.

حيث انتقد بايدن النظام السعودي وذلك لعدم جديته في الصراع مع تنظيم داعش قائلا:

" فلأقل بصراحة شيئين الأول: أن السعودية لا تنظر إلى أصل المشكلة في صراعها مع داعش والثاني أن كل الدنيا اجتمعت طالبين منا حل هذه المشكلة إما بالحرب أو عن طريق المباحثات أو أي طريق آخر".

ويقول أيضا : " أن تصرفات السعودية من تغيير موقفها من إيران بعد توقيعها للإتفاقية النووية و تصرفها الغير متوقع بالنسبة للمشهد العراقي حيث أغلقت الملف العراقي نهائيا  يدعو للحيرة"

وبالنسبة للمشهد السوري فقد تفوه بايدن بجمل غريبة حيث قال:
" الصراع مع الأسد يعني اصطدام روسيا مع إيران، فروسيا تملك قوة تدميرية كبيرة وتسيطر على كل سوريا من خلال راداراتها ، يعني هل من المعقول أن نستهدف قواعد طائراتهم هناك؟ نحن نستطيع القيام بهذا بل وننجح به لكن هل يستحق فعل هذا؟

ماذا يراد منا فعله تجاه الأسد؟ هل نزيحه من منصبه؟ كيف نستطيع فعل ذلك؟ هل نستخدم الصواريخ؟يعني هل نفتح جبهة حرب؟

يعني هل نرسل جيشا قوامه 100 ألف إلى سورية؟ هل هذا مطلبكم منا؟

أما بالنسبة للمشهد العراقي فقد قال بايدن:
" أنا لست مع تقسيم العراق بل أتكلم عن نظام فيديرالي ولتبقى بغداد عاصمة للعراق ولتبقى مسيطرة على حدود الدولة و النطاق الجوي، لكن لتتشكل في العراق نظام فيديرالي مؤلف من إقليم سني، إقليم شيعي،وإقليم كردي، يشبه نظامنا الفيدرالي في كاليفورنيا فهناك لايوجد شرطة وجيش فيديرالي بل يديرون الولاية بأنفسهم.
ولايقبل الأكراد ولا السنة أن تدير القوات الشيعية مناطقهم".

لقد كانت كلمات بايدن بخصوص تركيا غريبة نوعا ما فقد قال:
" أقول لتركيا أنت عضوة في حلف الناتو وحدودك متاخمة للحدود السورية ولديك طائرات حربية متطورة لماذا لا تستخدموها؟ عند قولي هذا الكلام يلزمون الصمت.
أنتم لاتريدون تحمل المسؤولية بأنفسكم بل تريدون من أحدهم أن يأتي و يتدخل" .

ألم يعرف ماذا يقصد بايدن بهذا الكلام؟...
يقصد التالي: أنتم فقط ادخلوا وسط النار بعدها نفكر.

لكن الكل يعرف أن تركيا لا تستطيع استخدام سلاح الناتو التي هي عضو فيه خارج البلاد قبل أخذ إذن حلف الناتو نفسه ويعني ذلك أن بايدن لايعرف هذا الأمر.

ألم يقل جون كيري وزير الخارجية الأمريكية للمجموعات المسلحة التي يدعمها في سورية عندما طلبهم لدعم أكبر " ماذا يعني،هل تريدون منا أن نحارب روسيا من أجلكم" .

وكلنا يعلم كيف هدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من وبال دخول تركيا لتحرير الموصل من أيادي داعش وتنبأ بقدوم حرب أعظم لكن تركيا تتحرك بحذر في هذا الشأن من عدم التورط وإدخال الآلاف من العسكر كبعض الدول،فقط إن العبادي لايدرك  أنه لعبة بأيديهم كسلفه المالكي.

من يقوم باللعب بالعبادي وأمثاله برأيكم؟ هل جو بايدن وأمثاله؟ أم النظام الذي يرسل المحاربين إلى سورية بحجة الجهاد وحماية الأضرحة الدينية وكله من أجل حماية الديكتاتور وكل من يقف بوجههم يسمونه تكفيري وإرهابي ولا يخجلون بقتلهم للمظلومين والأبرياء من الناس ويعلنون القتلى من جيشهم بالشهداء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس