ترك برس

أعرب نائب رئيس جمهورية العراق السابق "طارق الهاشمي"، عن إحترامه وتقديره  للشعب التركي الذي وقف صفا واحدا في الدفاع عن الشرعية ورفض المحاولة الانقلابية، مشيرًا أن شعب تركيا هو مثال للشعوب الحية التي تعطي دروسًا مجانية للبشرية.

وقال الهاشمي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أنه "كم من الدروس والعبر التي يمكن للعرب إستخلاصها بعد تجربة الإنقلاب الفاشل في تركيا. تجربة ثرية حقاً تستحق الوقوف عندها كثيراً".

وأضاف الهاشمي: "في تصديه لمحاولة الانقلاب الفاشل برهن الرئيس التركي أردوغان وفريقه على شجاعة نادرة منذ البداية كان لها دور كبير في إجهاض المحاولة الانقلابية"، داعيًا "المظلومين من العراقيين والسوريين في تركيا أن يردوا الدين ويشاركوا أخوانهم الأتراك في ذلك".

واستنكر الهاشمي التصريحات الأمريكية التي حذّرت تركيا من تشريع قانون الحكم بالاعدام، قائلًا: "لماذا يسمح بالاعدام في ولايات أمريكية حتى الان؟ ولماذا تتجاهلون إعدامات الأبرياء في العراق؟".

وفي مقال له بصحيفة الشرق الإلكترونية، قال الهاشمي: "العدوان كان كبيرا.. بل كبيرا جدا.. ورغم أنه فشل فشلا ذريعا لكن التصدي لآثاره وانعكاساته المحتملة مهمة لا ينبغي أن ينهض بها الشعب التركي وحده فحسب، بل ينبغي أن يشاطره العبء كافة المظلومين والمضطهدين في العالم أجمع وعلى وجه الخصوص أولئك الذين احتضنتهم تركيا وفتحت أمامهم أبوابها وأراضيها بأريحية نادرة ووقفت معهم ضد الاستبداد والقهر، بل وضحت بسبب ذلك بالكثير من المصالح والفرص".

وأضاف: "إنها فوق ذلك مهمة الشرفاء في العالم أجمع دولا وشعوبا أن لا يترددوا بل يسجلوا موقفا تاريخيا مشرفا ويساندوا تركيا في هذا الظرف الدقيق بالذات.. وقد كانت دولة قطر سباقة في هذا المجال كما هو عهدنا بها".

شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشرطين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!