ترك برس

أبلغ جهاز الاستخبارات الوطنية التركي كبار الضباط في الجيش التركي عن محاولة الانقلاب قبل ساعات من بدئها من قبل مجموعة من الجنود بداخل الجيش في 15 تموز/ يوليو، في حين قيّم رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وأصدر كافة التحذيرات والأوامر الضرورية ضد “هذه المحاولة الخسيسة والبائسة”، وفقًا لبيان نُشر على الموقع الرسمي لهيئة الأركان في 19 تموز.

وبدأ البيان بإعلان أن محاولات “الإرهابيين الخائنين الذين ينتمون إلى عصابة غير قانونية (منظمة فتح الله غولن الإرهابية) والذين تسللوا إلى داخل القوات المسلحة التركية” قد تمّت السيطرة عليهم بحلول الساعة الرابعة عصر 17 تموز في جميع أنحاء البلاد، مضيفًا أن هيئة الأركان ترفض وجود علاقة بين هذه المجموعة و”الغالبية العظمى المُحبّة للعلم” بداخل الجيش التركي.

وقال بيان هيئة الأركان: “إن المعلومات المقدمة من قبل جهاز الاستخبارات الوطنية في 15 تموز 2016 حوالي الساعة الرابعة عصرًا تم تقييمها في مقر هيئة الأركان بحضور رئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار وقائد الجيش صالح زكي تشولاك ونائب رئيس هيئة الأركان يشار غولر”.

ونوّه البيان إلى الأوامر الاحترازية التي اتّخذت فيما يتعلق بإنهاء حركة كل المركبات العسكرية بما في ذلك الدبابات والطائرات والمروحيات، وما يخص عودة المركبات التي تحرّكت الآن إلى مراكزها.

كما أضاف البيان أن الجنرال أكار تعرض للتهديد لتوقيع وقراءة “وثيقة الخيانة، المُسمّاة بالبيان” على التلفاز إلا أنه رفض ذلك.

وقال البيان إن “الجواب المُستحقّ” قد أُعطي للمجموعة المؤيدة لمحاولة الانقلاب بالتحرك الفوري لـ”الأبناء الحقيقيين” للقوات المسلحة و”رجال الشرطة الأبطال” إضافة إلى “الفهم والتحدي البطولي النبيل للشعب”، مؤكدا أن المشاركين في محاولة الانقلاب سينالون أشد العقوبة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشرطين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!