ترك برس

أجرى الإعلامي السوري "فيصل القاسم"، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة القطرية، استطلاعًا للرأي حول علاقة حكومة العالم الخفية (بيلدربيرغ) التي اجتمعت مطلع يونيو/ حزيران الماضي في مدينة دريسدن الألمانية، بمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد القيادة التركية.

وتسائل الاعلامي السوري في الاستطلاع الذي أجراه على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي تيويتر: "انقلاب تركيا: هل كان أحد قرارات حكومة العالم الخفية (بيلدربيرغ) التي اجتمعت بتاريخ 9/6/2016 في مدينة دريسدن بألمانيا".

وشارك في استطلاع الرأي 14 ألف و836 ناشطًا، حيث صوّت 85 بالمئة منهم على خيار "نعم" معربين عن اعتقادهم بتورط بيلدربيرغ بالانقلاب الفاشل ضد حكومة حزب العدالة والتنمية التركي، بينما صوّت 15 بالمئة منهم على خيار "لا".

واستضافت مدينة دريسدن شرقي ألمانيا الدورة السنوية 64 لمؤتمر بيلدربيرغ مطلع الشهر الماضي، حيث تحولّت على إثر ذلك لمنطقة مغلقة، وفرض أربعمئة شرطي ألماني حصارا مطبقا حال دون اقتراب الصحفيين أو غير المدعوين للمؤتمر من مكان انعقاده بفندق "تاشينبيرغ باليه" الفاخر، الذي شهد العام الماضي مؤتمر الدول السبع الصناعية الكبرى.

وذكرت "الجزيرة نت"، أنه بموازاة مداولات هذا المؤتمر النخبوي الدولي، انطلقت بشوارع المدينة 21 مظاهرة لتيارات وأحزاب ألمانية تمثل المتطرفين من أقصى اليمين واليسار، وعبر المشاركون فيها عن رفضهم للمؤتمر واتهموه بأنه يمثل حكومة سرية تصطنع الأزمات وتثير الحروب وتعين الرؤساء والقادة لخدمة الاقتصاد الغربي.

وانطلق مؤتمر بيلدربيرغ لأول مرة بفندق هولندي يحمل الاسم ذاته عام 1954 كمنتدى نخبوي يهدف لتعزيز العلاقات الأوروبية مع أميركا الشمالية، وشارك فيه هذا العام 130 من صناع القرار والشخصيات الفائقة النفوذ، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية من عشرين دولة، جرت أحاديثهم خلف أبواب مغلقة بغياب الإعلام.

وتصدر قائمة المدعوين مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ووزراء الدفاع والداخلية والمالية الألمان، ورئيس وزراء بلجيكا، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسينجر، والمدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) الجنرال ديفد بتريوس.

كما شارك رئيس الاستخبارات البريطانية السابق دون سواريز، ونائب رئيس وزراء تركيا محمد سيمسك، ورئيس المفوضية الأوروبية السابق خوسيه مانويل باروسو، إضافة لملك هولندا ورئيس وزرائه.

ومثل معظم المشاركين بالمؤتمر دولا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وحضر من هؤلاء ديفد ونلسون روكفلر ورؤساء مجموعات النفط والغاز الغربية العملاقة، وشركات سيمنس وإيرباص وتيليكوم ومجموعة شبرينغر الإعلامية العملاقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!