ترك برس

حدّدت الحكومة الروسية، النصف الثاني من عام 2019 موعدًا للبدء بإنشاء مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في تصريح صحفي، إن وزارته ستكون على اتصال مستمر مع نظيرتها التركية لبحث السبل التي من شأنها أن تساهم في تطوير المشروع بشكل أكثر، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وأشار نوفاك أن موضوع بيع الغاز الطبيعي إلى تركيا بسعر أقل لم يدرج على جدول أعمال القمة بين زعيمي البلدين، وأضاف: "في الوقت الراهن، من المقرر أن يتضمن المشروع (السيل التركي) على خطين لنقل الغاز، ولكن كل شيء ممكن من الناحية النظرية"، في إشارة إلى إمكانية زيادة عدد الخطوط.   

تجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت أوائل ديسمبر/كانون الأول 2014، عن إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي" أو "ساوث ستريم"، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارًا للمشروع من شركة الغاز الروسية "غاز بروم"، وبدلًا عنه قرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا "السيل التركي"، يصل حتى الحدود مع اليونان، على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا.

ويهدف المشروع لنقل الغاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا، من خلال فرعين إضافيين لخط الغاز "نورد ستريم"، بطول 1200 كم، ليربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، وبالتالي يزود كل من فرنسا، وبريطانيا، وهولندا، والدنمارك، بإمدادات الغاز الطبيعي.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في أنبوب "السيل التركي" 63 مليار متر مكعب، 47 مليار متر مكعب منه سيضخ للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار متر مكعب للاستهلاك التركي، بحسب وكالة الأناضول.

ووصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على رأس وفد رفيع، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أول زيارة له إلى روسيا عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط مقاتلات تركية، قاذفة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!