الأناضول

أعربت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس، يوم الجمعة، عن "قلقها" إزاء مصير السكان المحاصرين في مدينة عين العرب، ذات الأغلبية الكردية، القريبة من الحدود السورية التركية.  

وفي بيان أصدرته مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، قالت المسئولة الأممية إن "المعلومات ليست واضحة، ولكن هناك تقارير تشير إلى أنه قد يكون هناك أشخاص في المدينة غير قادرين على مغادرتها".

وتتعرض مدينة عين العرب قرب الحدود التركية إلى هجوم واسع من تنظيم داعش، وتتحدث تقارير عن توغل عناصر التنظيم في المدينة منذ 3 أسابيع.  

وأردفت آموس قائلة في بيانها "هناك تقارير أيضا تفيد بوجود الاف من الأشخاص خارج المدينة على طول الحدود التركية، ولم يظهر تنظيم داعش أي رحمة بمثل هؤلاء الأشخاص في المدن التي استولوا عليها".

وتابعت "إننا بحاجة إلى الوصول إلى هؤلاء الأشخاص الآن وتقديم العون الذي يحتاجونه".

ومضت قائلة "إنني أدعو هؤلاء الذين في  وضع يمكنهم من المساعدة إلى القيام بذلك على الفور".

واختتمت وكيلة الأمين العام بينها محذرة المجتمع الدولي من أنه "إذا لم نتصرف الآن، فستحدث  مأساة أخرى للشعب السوري وستكون وصمة عار في جبين الإنسانية".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد طالب  تركيا،  يوم الجمعة، بـ"استخدام نفوذها لمنع سقوط مدينة عين العرب في أيدي تنظيم "داعش" 
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، ، إن الأمين العام "يعتقد بقوة على أن من واجب كل دولة عضو في الأمم المتحدة، وأيضا الجهات الفاعلة من غير الدول، أن تفعل كل ما في وسعها، مهما كلف الأمر، لتجنب تكرار كارثة علي شاكلة ما حدث في سربرنيتشا".

ومذبحة سربرنيتسا، هي مجزرة شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. وتعتبر هذه المجزرة من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!