أفق أولوطاش- صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس

كتبت في الأسابيع الماضية عن إمكانية إظهار حقيقة الكثير من الخفايا المظلمة في ماضينا القريب وذلك بعد أحداث 15 تموز/ يوليو، وهذه الخفايا المظلمة ليست فقط متعلقة بالسياسة الداخلية بل أيضا متعلقة بالسياسة الخارجية وبمركز التحريض الخارجي المسؤول عن هذه العمليات الإرهابية كالغرب وبعض الأطراف في الشرق الأوسط التي تتحكم بالكيان الموازي من الخارج.

لنستمع للتغريدات التي نشرها المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ابراهيم كالن التي تتعلق بمنظمة غولن الإرهابية/ الكيان الموازي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي"التويتر":

"إن هدف نشر أقوال من قبيل "الديكتاتورية والاستبداد" التي تم تأسيسها بشكل منهجي طوال العامين السابقين، هو إعداد قاعدة مناسبة للقيام بالانقلاب العسكري".

وقال أيضا: "إن من قام بنشر أقوال من قبيل "الديكتاتورية والاستبداد"، هم في الوقت ذاته من قام بدعم الانقلاب بصورة مباشرة أو غير مباشرة مؤكدا على ان ما حدث ليس بمحض الصدفة".

وأضاف قائلا: "إن في حال إن كان قد كتب للانقلاب النجاح، كانوا سيقولون إن هناك أسباب شرعية وان الانقلاب جاء ضد الدكتاتورية. كما حصل في إنقلاب مصر، إلا أن الأمة التركية لم تسمح لهم بالوصول الى مآربهم".

كانت هناك أطراف بعضهم من أمريكا وبعضهم حزبيون أوروبيون وبعضهم من الشرق الأوسط كالإمارات العربية المتحدة يوجهون تنظيم الكيان الموازي للقيام بعمليات داخل تركيا وكما قال كالن فهم يعملون على ترويج حملات عن طريق الكيان الموازي مفادها أن النظام في تركيا دكتاتوري استبدادي.

هذا الكيان الموازي من أسوأ التنظيمات التي مرت على تركيا، فالشرطة التي عذبت الإسلاميين في 28 شباط/ فبراير كانت من الكيان الموازي، وأيضا قضية فضيحة الفساد المالي 17-25 كانون الأول/ ديسمبر التي لفقت بحق مسؤلين في حكومة أردوغان كانوا منظمي هذه العملية هم الكيان الموازي، يعني كل الجرائم والخطايا التي ارتكبها يتبرأ منها ويظهر للغرب أن مرتكبي هذه الجرائم هي الدولة التركية .

أيضا كان الكيان الموازي يريد جر تركيا إلى ميدان العمليات في العراق، وسورية، وداعش والقاعدة، فتنظيم بي كي كي كان ينظم عملياته بالتعاون مع الكيان الموازي أيضا كان داعش حليف قوي له، أيضا  المتسللين من جماعة غولن لقوات الدرك وجهاز الإستخبارات، الشرطة، وزارة الداخلية والخارجية  كان ليس لديهم7 القدرة العالية على نقل وتسريب الخبر بسرعة فقط بل كان لديهم الخبرة الكبيرة في كتابة السيناريوهات والتقارير.

حتى أن عددًا كبيرًا من الضباط المسؤولين على الحدود في السجن بسبب تنظيم غولن، تذكروا ما فعله تنظيم غولن  من تسريب تسجيلات صوتية مفبركة ضد أردوغان ونجله بلال واتهامهم بالاختلاس.

ليس تصادفا أن يكون الكيان الموزاي بحجة علاقاته مع داعش والقاعدة الوهمية قد مهد لمشروعية الانقلاب، وقد وكلت كهذه مهمة لجماعة غولن الماهرة.

وكان الكيان الموازي ينسّق ويتعاون مع  أسماء مثل جان دندار وأحمدألتان للقيام بعمليات تزوير ضد الدولة، وعلى الدولة التركية تبيان وكشف العلاقات بين داعش وبي كي كي من جهة وبين تنظيم الكيان الموازي، بالإضافة إلى أن تركيا سوف تكشف كل المؤامرات التي حبكت والتي نفذت وكل فاعليها.

عن الكاتب

أفق أولوطاش

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس