ترك برس

أحدث الشريط الإخباري الذي نشر أمس في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، والذي جاء فيه "تحذير للمسافرين! هل تعلم أن السويد فيها أكبر معدلات الاغتصاب في العالم؟"، ضجة إعلامية كبيرة لدى الصحف السويدية.

صحيفة "افتونبلاديت" السويدية نقلت التحذير على شكل خبر عاجل، جاء على الشكل التالي : "تركيا تحذر المسافرين المتوجهين إلى السويد"، مضيفة: "حلقة جديدة من الهجوم في العلاقات المتوترة بين تركيا والسويد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبر الذي نشر في الشريط الإخباري في مطار أتاتورك جاء انتقاما من تصريحات وزيرة الخارجية السويدية "مارغوت والستروم" التي نشرت تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر تقول فيها: "تركيا تسمح لمن هم دون الـ 15 بممارسة علاقات جنسية".

"فيليب إيسترادا" الخبير بعلم الجرائم في جامعة ستوكهولم علق على الموضوع في الصحيفة ذاتها، قائلا: "لأن القانون الخاص بحقوق المرأة في السويد متطور للغاية، يمكن للمرأة السويدية القيام بالإبلاغ عن أي استغلال جنسي تتعرض له، ولهذا السبب يظهر للخارج وكأن حالات الاغتصاب كثيرة للغاية في السويد".

صحيفة "سايدس فينسكان" نقلت الخبر تحت عنوان "تحذير خاص بالسويد في المطار"، وأوردت في الخبر تفاصيل حول التحذير، مشيرة إلى أن صحيفة "غونيش" التركية هي التي قامت بنشر الخبر الذي يشير إلى أن السويد فيها أكبر معدلات الاغتصاب في العالم، لافتة الانتباه إلى أن صحيفة "ديلي صباح"، بدورها نقلت الخبر تحت عنوان "السويد هي الدولة التي فيها أكبر معدلات الاغتصاب".

وفي بيان حول الموضوع قال "باول ليفين" رئيس مركز الأبحاث التركية السويدية في جامعة ستوكهولم: "إن تصريح وزيرة خارجية السويد كان خطأ كبيرا، وتركيا قامت بالرد على هذا التصريح من خلال التحذير".

تجدر الإشارة إلى أن مطار أتاتورك الدولي أمس نشر نقلا عن صحيفة غونيش، خبرا يفيد بأن السويد هي من أكبر الدول التي فيها معدلات اغتصاب كبيرة، وجاء هذا التحذير بعد يوم من قيام وزيرة الخارجية السويدية "مارغوت والستروم" من نشر تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر، تدعي فيها أن تركيا تسمح لمن هم دون الـ 15 من ممارسة علاقات جنسية، وكذلك تم نشر الخبر ذاته على شكل شريط إخباري في مطار العاصمة النمساوية "فيينا"، والذي تمت إزالته بعد مساع دبلوماسية من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وجاء التبرير آنذاك من النمسا حول الموضوع، على أن الأمر يتعلق بالحرية الإعلامية، وأن الصحيفة لها مساحة خاصة من اللوحات الإعلامية تمكنها من نشر أخبارها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!