ترك برس

وصف "محمد زعال العلي" محافظ النظام السوري في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، مسلحي منظمة "بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)" الإرهابية بـ"الأخوة"، داعيًا إياهم إلى وقف القتال ضد القوات التابعة للنظام والذي يستمر منذ يوم الخميس الماضي في المدينة.

جاء ذلك في اتصال مع "المركز الإخباري السوري" الذي نشر مقطعًا مسجلًا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في معرض تعليقه على استهداف مقاتلات النظام السوري لمواقع الميليشيات الكردية في مدينة الحسكة، والاشتباكات التي بدأت بين الجانبين يوم الخميس الماضي.

وقال العلي: "أوجه دعوة إلى الأخوة في العمال الكردستاني، إلى القادة الكرد، واللذين أعرفهم جيدًا (أحمد عمر) و(راوند) أرجوهم وأدعوهم بانتمائهم إلى هذا الوطن وبمواطنتهم أن يعودوا إلى الاجتماع فورًا وأن يوقفوا القتال"، مبينًا أن الموقت تطور في الفترة الأخيرة ومدينة الحسكة بدأت تحترق.

ودعا العلي إلى فتح الطرقات المقطوعات منذ 7 أيام أمام الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري في الحسكة على يد ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي التي تعد زراع منظمة "بي كي كي" في سوريا، مشيرًا أن "الدولة قوية ولديها إمكانيات كبيرة جدًا".

وأضاف: "قام الأخوة من العمال الكردستاني بقطع الطرق بين الفوج 21 والفوج 23، وأيضًا طريق الحسكة - القامشلي، ومنعوا أفراد الجيش والقوات المسلحة وأجهزة الأمن والشرطة من التنقل عبر هذه الطرق الثلاث، ما أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة بين الجانبين".

وتوعدت وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح المسلح للاتحاد الديمقراطي)، النظام السوري برد قاس بعد قصف مواقع للوحدات الكردية في مدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات، وقالت في بيان لها إنها لن تصمت على هجمات الحكومة السورية، التي قالت إنها اعتداء سافر يخدم تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعد الضربات الجوية في الحسكة أول استخدام لطائرات النظام ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، واستهدف القصف الجوي للنظام أمس الخميس أحياء المساكن وتل حجر والمفتي في الحسكة، كما قتل مسلحان كرديان وخمسة من مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام في الاشتباكات بين الطرفين في المدينة.

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات من شمال شرق سوريا، حيث شكلت جماعات كردية حكومة ذاتية منذ بداية الصراع السوري في 2011 مستغلة انهيار سلطة الحكومة المركزية على البلاد، وما زال للحكومة السورية وجود في مدينتي القامشلي والحسكة.

وأسس عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني عام 1978، وغادر تركيا عام 1980 ليعمل من المنفى وخاصة من دمشق وسهل البقاع اللبناني الذي كان يخضع للسيطرة السورية.

أقام معسكرات تدريب لأعضاء حزبه في سهل البقاع، لكن سرعان ما تم إغلاقها على إثر ضغوط تركية. وقد بدأ الحزب بالقيام بعمليات عسكرية عام 1984 في تركيا والعراق وإيران سعيا لإنشاء وطن قومي للأكراد. وتعتبر دول عديدة حزب العمال الكردستاني تنظيما "إرهابيا"، من بينها أميركا والاتحاد الأوروبي وتركيا وأستراليا وإيران وسوريا.

وظل أوجلان يقيم في سوريا حتى عام 1998 حين ساءت العلاقات السورية التركية، واتهمت أنقرة دمشق بدعمها لحزب العمال الكردستاني، وتدهورت العلاقات بينهما، حتى طلبت سوريا من أوجلان الرحيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!