أكرم كيزيلتاش – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس

في الصين وفي قمة مجموعة العشرين المُقامة هناك تواجد وزير الطاقة التركي البيرق ووقع اتفاقا يحمل ثلاثة برتوكولات تشمل الطاقة النووية والطاقة المتجددة وصناعة الفحم، ومن مكانه هناك تحدث عن الطاقة النووية وعن أن أول مفاعل نووي في تركيا سيكون في عام 2023، وفي عام 2030 ستكون هنالك ثلاث محطات نووية ستغطي احتياجات الطاقة بنسبة 10 بالمئة، وإلى ذلك العام فإن تركيا ستعمل على ملف الطاقة الشمسية والهوائية المتجددة. من إقامته هنالك أرسل البيرق عدة رسائل وهي على النحو التالي:

ثلاثة بروتوكولات تاريخية: وقّع الوزير بيرق اتفاقا ثنائيا مع نظيره الصيني يحمل ملفا للطاقة النووية وآخر للطاقة المتجددة وثالث لصناعة الفحم، وسنرى ونسمع في الأيام القادمة أبعاد هذه الملفات وبالذات الطاقة النووية ومدى جدوتها.

سيكون أول مفاعلين نوويين في أككويو وسينوب وسيتم اختيار المكان الثالث حسب 18 معيارًا تم تحديدها مسبقا.

سيتم توقيع اتفاق مع اليابان من أجل الملف النووي 2023-2030، حيث الهدف هو توفير 120-150 ميغاواط ولا يتم ذلك إلا بمساعدة اليابان التي ستسرّع من الأمر.

حصلت تركيا على إذن أولي لمشاريعها، وما تزال تخطو خطوات كبيرة في كل مشاريع الطاقة التي لديها وبالذات مشروع الغاز مع روسيا.

سيتم تبني مشاريع جديدة في طاقة الرياح والشمس المتجددة، حيث سيتم استقدام تقنيات وموديلات جديدة، كما سيتم فتح مناقصة لمشروعين جديدين حتى نهاية هذا العام من أجل تطوير المشاريع والوسائل والشركات الموجودة في تركيا.

نعمل اليوم من أجل تغطية كل السيناريوهات المحتملة مع اقتراب الانتخابات القادمة والتحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، كما وسيتم تغيير شكل الخارطة الغير منتظمة لاستهلاك وإنتاج الطاقة.

ما زلنا في أول الطريق رغم كل التطورات التي أحرزناها في ملف طاقة الغاز وملف تخصيب اليورانيوم.

تسعى الحكومة الجديدة إلى رفع قدرتها على الحفر، فهي تأمل برفع متوسط الحفر إلى مليون متر في الفترة القادمة بعدما كانت في عام 2002 فقط 30-40 ألف متر، ونتيجة لكل هذه الجهود فقد وجدنا في الحفريات الأخيرة فحمًا يحترق في درجات حرارة أكثر من ألفين.

جاري العمل الآن على تسريع الأمور في مدينة أككويو التي ستحضن المحطة النووية الأولى، ورغم كل العقبات والجولات التي تقوم بها شركة روساتوم (الروسية) فإن أنقرة تريد تسريع المهمة بالتفاهم مع روسيا.

لماذا هو حلال للعالم حرام علينا؟ هذا ما تسأله تركيا منذ عام 1956، فالرؤية النووية قديمة جدا في الأجندات التركية، لكنها تلقى في كل مرة معارضة وعرقلة سياسية، أما في هذه المرة سنقوم بها من أجل تأمين طاقتنا المستقبلية رغمًا عن كل الأنوف، رضي من رضي وسخط من سخط.

عن الكاتب

أكرم كيزيلتاش

كاتب في صحيفة تقويم


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس