ترك برس

صرحت نائبة في البرلمان من حزب العدالة والتنمية يوم الثلاثاء بأن وفدًا من البرلمان التركي سيزور واشنطن لمناقشة تسليم غولن وعدد من القضايا الأخرى.

وقالت النائبة روضة قاوقجي كان لوكالة الأناضول: "إن محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو وما أعقبها، إضافة إلى تسليم غولن والتطورات في سوريا ستكون بين القضايا التي سنُناقشها".

وأشارت النائبة إلى أن نائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية مهدي أكار سيقود الحزب خلال زيارته هذا الأسبوع التي تستمر 4 أيام.

ويلتقي الوفد أعضاء من الكونغرس والمجتمع المدني وقادة الرأي وممثلي وسائل إعلام.

ويُناقش البرلمانيون مع المسؤولين الأمريكان العملية القانونية لتسليم غولن بسبب دوره في تأسيس شبه دولة داخل الدولة التركية وفي النهاية قيادة محاولة الانقلاب الدموية.

وقالت قاوقجي إن تركيا قدمت دليلًا على أنشطة منظمة غولن وطلبًا رسميًا لتسليمه الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الوفد سيبلغ الأمريكان بأن غولن ومنظمته السرية لا تشكل تهديدًا على تركيا فقط وإنما على أمريكا كذلك.

من جهته، قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الأمريكية علي صاريكايا إن الوفد سيطلب كذلك من المسؤولين الأمريكان الوقوف مع تركيا ضد إرهاب كل من منظمة غولن وداعش وحزب العمال الكردستاني بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي بي يي دي.

وأضاف صاريكايا: "نتوقع منهم الوقوف إلى جانب تركيا لهذا الهدف المحق، للوقوف إلى جانب الديمقراطية التركية، وتسليم زعيم هذه المنظمة الإرهابية - التي حاولت إلحاق الضرر بالديمقراطية والأمة التركية - إلى العدالة التركية".

وقال صاريكايا إنّه طلب من أعضاء في الكونغرس دعمهم لطلب تركيا تسليم غولن في رسالة إلى المشرّعين الأمريكان بعد محاولة الانقلاب، مضيفًا: "أتمنى وآمل أن لا يُفضّل العقل الاستراتيجي الأمريكي منظمة إرهابية على تركيا".

وذكر صاريكايا أن الوفد سيدعو القادة الأمريكان إلى النظر في مخاوف تركيا بشأن عناصر بي كي كي وبي يي دي في شمال سوريا فيما يتعلق بدوافعهم الانفصالية في سوريا التي مزّقتها الحرب وتشهكل تهديدًا للأمن القومي التركي.

ويُذكر أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا لوحدات حماية الشعب الجناح العسكري للبي كي كي وبي يي دي في قتالها ضد داعش، إلا أن أنقرة اعترضت على هذه السياسة الأمريكية، مشيرة إلى الروابط بين المجموعة والعناصر الإرهابية في تركيا.

وقال صاريكايا: "سنؤكد مرة أخرى على أن وحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني... وسنخبرهم بجهودنا من أجل سوريا ديمقراطية وموحدة".

وأضاف أن تركيا والولايات المتحدة بحاجة إلى بعضهما أكثر من أي وقت مضى وسط الفوضى في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه يدعم شراكة تركية أمريكية استراتيجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!