ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من المؤسف أن يقرّ الكونغرس الأمريكي "قانون جاستا" الذي يسمح للناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة دول أجنبية من بينها المملكة العربية السعودية التي ترفض تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها في الهجمات.

وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة التشريعية للعام الجاري في مقر البرلمان التركي بأنقرة، دعا أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية إلى التراجع عن تلك الخطوة الخاطئة في أقرب وقت، مبينًا أن القرار يخالف مبدأ "شخصية العقوبة" بشكل صريح، وهو مبدأ معترف به على المستوى العالمي.

في سياق متصل، قال الإعلامي السعودي مدير عام قناة العرب الاخبارية "جمال خاشقجي"، في مقابلة مع قناة الجزيرة إنه التقى الرئيس أردوغان في القصر الجمهوري بأنقرة، وأن الأخير أكّد أنه ناقش مع ولي العهد السعودي يوم الجمعة قضية "جاستا" واعتبرها كتهديد للسعودية لا تقبله تركيا.

وأوضح خاشقجي: "أردوغان قال أيضًا إنه سوف يتخذ إجراءات بصفته رئيسًا لدورة منظمة التعاون الإسلامي الحالية من اجل دعم المملكة العربية السعودية"، مشيرًا أن العلاقات بين أنقرة والرياض لم تكن جيدة مثلما هو اليوم.

يأتي ذلك على خلفية إبطال الكونغرس الأميركي "فيتو" الرئيس باراك أوباما بشأن مشروع القانون المسمى "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، بعد أن صوت مجلسا النواب والشيوخ في جلستين منفصلتين على رفض نقض أوباما، حيث رفض مجلس الشيوخ الأميركي "فيتو" الرئيس بشأن مشروع قانون يسمح للناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة دول أجنبية في قضايا الإرهاب.

ورفض المشرعون قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، حيث صوت 97 من أعضاء مجلس الشيوخ لصالح إبطال الفيتو، مقابل اعتراض صوت واحد في المجلس المكون من مئة عضو، وبُعيد تصويت مجلس الشيوخ، أيد 338 عضوا في مجلس النواب (435 عضوا) تجاوز الفيتو الرئاسي مقابل اعتراض 74 عضوا. ويتطلب إلغاء نقض فيتو الرئيس موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس.

وقال مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) جون برينان، في بيان رسمي، إن مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن القومي الأميركي، مبينًا أن التبعات الأشد ضررا ستقع على عاتق مسؤولي الحكومة الأميركية الذين يؤدون واجبهم في الخارج نيابة عن بلدهم.

وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نفذ 19 من عناصر تنظيم "القاعدة" باستخدام طائرات ركاب مدنية، هجوماً ضد أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، أبرزها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك؛ ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص، وكان 15 من منفذي هذه الهجمات سعوديون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!