ترك برس

انتقد بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي التصريحات التي أدلت بها الحكومة العراقية فيما يخص تواجد القوات المسلحة التركية في بعشيقة، لافتا الانتباه إلى أن التصريحات في غاية الخطورة، مؤكدا أن بلاده تعلم كل ما يجري في العراق.

جاء ذلك في لقاء صحفي أجاب فيه يلدرم عن أسئلة الصحفيين، تطرق فيه إلى تواجد القوات المسلحة التركية في بعشيقة، والتصريحات التي أدلت بها الحكومة العراقية فيما يخص ذلك، والتي وصفت فيها القوات التركية بأنها احتلال.

وفي السياق ذاته لفت يلدرم الانتباه  إلى أن الجيش لا يتواجد في دولة أخرى بغرض النزهة،  وإنما ليؤدي مهامه، مضيفا أن أكثر من 60 دولة تتواجد في العراق على الرغم من كون بعضها لا تمتلك أية حدود معه.

وأوضح يلدرم أن القوات المسلحة التركية لم تذهب إلى العراق من مدة قصيرة، وإنما تتواجد فيه منذ زمن طويل، وذلك للقيام بغايات نبيلة على حدّ قوله، منوها إلى أن تركيا لا تنظر إلى وحدة الأراضي العراقية بعدائية.

وأكد يلدرم أن تركيا تتحمل مسؤولية كبيرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، متابعا في الإطار نفسه: "إن الحكومة العراقية بدلا من أن تشغل نفسها بتواجد القوات المسلحة التركية فوق أراضيها، فلتفعل شيئا ضد الإرهاب المتواجد في العراق والذي يشكل مصدر تهديد لنا، ومن ثم فلتتحدث عن التواجد التركي".

وذكر يلدرم أن بلاده تعلم ما الذي يدور في العراق، مؤكدا أن الجدل الدائر حول تواجد القوات التركية في بعشيقة لا قيمة له، موضحا أنه بات بإمكان أي دولة في العالم اليوم أن توجه نداء إلى مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ، لافتا إلى أنَ تعليق مصير 196 دولة بيد 5 أعضاء دائمين في مجلس الأمن يشكل مصدر تشكيك بمدى موثوقية المجلس، مشددا على ضرورة إعادة هيكلته من جديد.

تجدر الإشارة إلى أن الخارجية العراقية دعت أمس عبر القناة الرسمية للحكومة مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طاvئ، حول تواجد القوات المسلحة التركية في بلدة بعشيقة في العراق، مطالبة إياه ببذل الجهود الكافية لإخراج القوات من البلدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!