ترك برس

رأى الخبير الاستراتيجي في السياسة الخارجية بمركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية (سيتا) جان آجون أن وجود تركيا في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل العراقية يشكل قلقًا لبعض الجهات التي تريد إخراج تركيا من معادلة المدينة، وذلك في حديث لوكالة الأناضول.

وأشار آجون إلى أن هدف تركيا هو منع انتقال عناصر داعش من مدينة الموصل باتجاه محافظة الرقة ومدينة الباب السوريتين بعد معركة الموصل التي باتت على الأبواب، مؤكدًا أن تركيا ترغب بالتنسيق بين عمليات درع الفرات ومعركة الموصل مع التحالف الدولي، وأن هناك جهات (لم يسمها) تحاول إخراج تركيا من معادلة الموصل على إثر معادلة توازنات القوى في سوريا.

وقال آجون: “يُراد إخراج تركيا من المعادلة في الموصل، ولكن - خصوصًا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/ يوليو - تركيا لن تبقى متفرجة على إعادة تشكيل المنطقة ضدها من جديد”، لافتًا إلى أن عملية درع الفرات كانت نموذجًا ناجحًا لتركيا في إعادة الحياة من جديد لجرابلس بعد انتزاعها من يد تنظيم داعش الإرهابي وعودة السكان إليها.

وطالب مجلس النواب العراقي الثلاثاء الماضي، في قرار وجه فيه اتهامات ضد تركيا، (الحكومة العراقية) برفض تفويض البرلمان (التركي) لحكومة أنقرة حول إرسال قوات مسلحة خارج البلاد، واعتبار القوات التركية (تقوم بتدريب المتطوعين في محاربة داعش) بأنها "قوات احتلال"، والتنديد بتصريحات للرئيس التركي، وإعادة تقييم العلاقات التجارية والاقتصادية مع أنقرة. 

وجدّد البرلمان التركي، تفويضه السبت الماضي، للحكومة، بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية. 

وأدانت الخارجية التركية، الأربعاء الماضي، القرار الذي صدر عن مجلس النواب العراقي، وأعربت عن احتجاجها بشدّة على ما ورد فيه من افتراءات مشينة بحق الرئيس رجب طيب أردوغان. 

تجدر الإشارة أنَّه عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وحتى الآن ينتشر آلاف الجنود الأجانب، بهدف "التدريب وحماية المقرات الاستراتيجية"، من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسيا وألمانيا وروسيا وإيران وهولندا وإيطاليا والنرويج والسويد والدنمارك.

وبطلبٍ من الحكومة المركزية العراقية، بدأت تركيا مطلع عام 2015 بتدريب متطوعين من أبناء الموصل، في قاعدة بعشيقة،، وحتى اليوم قام 600 جندي تركي موجودون في القاعدة، بتدريب، قرابة ثلاثة آلاف متطوع. وقام الجنود الأتراك بقتل المئات من مسلحي تنظيم داعش أثناء محاولتهم استهداف الجنود الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!