ترك برس

عقب استهداف مقاتلات تركية لمواقع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) في منطقة عفرين بريف حلب قبل يومين والذي أسفر عن مقتل قرابة 200 من عناصره، أبدت العديد من الدول المعنية بالأزمة السورية انزعاجها من هذه الخطوة.

وتعليقاً على القصف ادعت صحيفة التايمز البريطانية التي تعكس وجهة نظر الحكومة البريطانية أنّ غارات تركيا ضدّ حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا لا تتوافق مع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، واصفة القصف بالضربة الموجة لاستراتيجية واشنطن في المنطقة.

وأضافت الصحيفة البريطانية قائلة: "قوات الجيش السوري الحر المدعومة من قِبل تركيا قامت بالاشتباك مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق حلب، رغم أنهما يحاربان تنظيم داعش الإرهابي، وقامت القوات التركية بتوجيه ضربات ضدّ عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي المدعومة أمريكياً، وهذه الخطوة تعتبر صفعة موجعة لاستراتيجية واشنطن والناتو المتبعة في المنطقة".

من جانبه أصدر جيش النظام السوري بياناً هدد فيه بإسقاط أي مقاتلة تركية تقوم بعمليات جوية داخل الأراضي السورية، حيث جاء في البيان: "سنقوم باستخدام كافة الوسائل المتاحة لدينا لإسقاط أي آلية جوية تابعة لتركيا تقوم بانتهاك المجال الجوي السوري مجدداً".

بدوره عكس وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر مواقف بلاده تجاه حزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك بامتناعه عن الإجابة سؤال طُرح عليه حول رأيه بالغارة الجوية التي استهدفت عناصر التنظيم.

ووجه أحد الصحفيين سؤال على كارتر أثناء زيارته أمس إلى أنقرة حول موقف بلاده من القصف التركي، حيث فضّل كارتر الامتناع عن الإجابة، الأمر الذي فسّره المحللون السياسيون على أنّ واشنطن غير راضية عن هذه الخطوة.

ويجدر بالذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تدّعي في كل مرة أنها تقف إلى جانب أنقرة في محاربتها للمنظمات الإرهابية غير أنّها تلتزم الصمت أو تعلن معارضتها علانيةً عندما يتعلق الأمر بتوجيه ضربات لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية كداعش وغيرها.

كما علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية على الغارة التركية التي أدت إلى مقتل قرابة 200 من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، قائلاً: "إنّ مثل هذه الخطوات تبعث القلق وإنّ سوريا دولة ذات سيادة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!