ترك برس

قال مدير المعهد التركي العربي للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد العادل، إن هناك مخاطر كبيرة لحرب إقليمية في العراق "خاصة في حال أقدمت تركيا على أي عملية عسكرية، لأنها ستكون في صِدام مع إيران المتواجدة عسكريا في العراق".

وفي حديث لصحيفة "عربي21"، أشار الباحث التركي إلى أن "تركيا لن تزج بنفسها في عمليات عسكرية بشكل انفرادي في العراق بعيدا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية".

وأعرب العادل عن اعتقاده بأن تركيا ستكتفي بالضغط على التحالف الدولي إقليميا ودوليا، لافتا إلى أنه لا يمكن لها أن تدخل في مواجهات عسكرية في أي مدينة بالطرف العراقي، لأن الوضع في العراق مغاير لما هو في سوريا.

وكانت تركيا أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 آب/ أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".

وأوضح العادل أن "تركيا أيضا على خلاف كبير مع واشنطن في ملفي سوريا والعراق، ولا يجوز أن نحمل تركيا فوق طاقتها، وأنها تحاول الحفاظ على أمن حدودها، ولا أتوقع أن تقدم على عملية عسكرية بالعراق".

من جهته اتفق الكاتب والسياسي الدكتور سعيد الحاج مع ما ذهب إليه العادل في عدم إقدام تركيا على التدخل عسكريا في العراق دون التنسيق مع التحالف الدولي، على الرغم من جميع المحددات التي وضعتها تركيا لتدخلها في حال انتهكت تلك المحددات.

وقال الحاج إن "الإرهاب وحزب العمال الكردستاني والتغيير العرقي والديموغرافي وموجات النازحين في العراق، كلها محددات تستدعي تركيا للتدخل بالعراق في حال أنتهتك واحدة منها".

وأشار إلى أن "إصرار تركيا على المشاركة في معركة الموصل يعني أنه سيكون لها رأي في كل شيء، ديموغرافية الموصل والتكوين المذهبي والعرقي في المدينة، وهذا ما تعارضه بغداد في كل مناسبة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر مؤخرًا، المليشيات الشيعية التي أعلنت أنها شنت هجوما على مدينة تلعفر غربي الموصل شمالي العراق، من مغبة مهاجمة التركمان في المنطقة، قائلا: "إذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك، سيكون ردنا مختلفا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!