ترك برس

انتقد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية كلّا من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لدعمهما حزب الاتحاد الديمقراطي، ولازدواجية المعايير المتبعة من قبلهما في تصنيفهما للتنظيمات الإرهابية كإرهاب.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية للجمعية البرلمانية للناتو في إسطنبول، لفت فيها الانتباه إلى الدور الذي تؤديه تركيا في محاربة الإرهاب، إذ قال: "إن تركيا تقف حاجزا منيعا بين الإرهاب والعديد من  دول العالم، وعلى رأسها الدول الأوروبية، فإن فشلت تركيا في محاربتها للإرهاب فإن الإرهاب سيتسرب إلى العالم بأسره كالسيول الجارفة".

وأشار أردوغان إلى أن الكثيرين من منتسبي الإرهاب يصولون ويجولون في دول أوروبية عدّة من دون حسيب ولا رقيب، وفي هذا السياق قال: "إن عناصر تابعة لتنظيم بي كي كي المصنّف إرهابا بالنسبة إلى أمريكا وأوروبا يجولون في شوارع بلدان أوروبية من دون رقيب ولا حسيب، بل وقاموا بتعليق صور لرأس التنظيم على مداخل مبنى البرلمان، لإغن لم يتخذوا التدابير المناسبة فإن الإرهاب الذي يدعمونه سيهدد أمنهم أيضا".

وأكد أردوغان أن بلاده ألقت القبض على العديد من العناصر التابعة لتنظيم بي كي كي، لافتا إلى أنهم كانوا يحملون بأيديهم سلاحا من صنع دول من المفترض أن تكون حليفة وصديقة لتركيا على حدّ قوله، وتابع في الإطار نفسه: "كلما أخبرنا أوروبا بأننا ألقينا القبض على إرهابيين يحملون سلاحا من صنعهم، فهناك من يجيبنا بأن الأسلحة تلك تعود لحقبة زمنية قديمة، والبعض الآخر يجيب بأنه لا يصنف حزب الاتحاد الديمقراطي على أنه إرهاب".

وانتقد أردوغان الكيفية التي تصنّف فيها أوروبا الإرهاب، مشيرا إلى أن أوروبا التي تمنّعت من تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي بالإرهاب بحجّة محاربته داعش، هي نفسها التي صنّفت جبهة النصرة بالإرهاب على الرغم من محاربتها لداعش أيضا، فقال: "نسألهم لماذا لا تصنفون حزب الاتحاد الديمقرايطي كمنظمة إرهابية؟ يجيبوننا: حزب الاتحاد الديمقراطي يحارب داعش، إن كانت هذه حجتكم، جبهة النصرة أيضا تحارب داعش فلماذا تصنفونها كمنظمة إرهابية؟".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!