سيما نعناعة - خاص ترك برس

تركيا دولة كبيرة ذات تعداد سكاني يتجواز الـ 70 مليون نسمة، ولديها استثمارات وصناعات قوية في مختلف القطاعات، لذلك هي بحاجة لمصادر طاقة تمكنها من مواكبة التطور وتلبية الاحتياج السكاني الضخم، لكن المشكلة أنها دولة مستوردة للطاقة على اختلاف أنواعها، ما يجعل تكلفتها مرتفعة جدًا، فلا بد من ترشيد استهلاك الطاقة.

فـسـتـال

أعلنت أمس الثلاثاء، شركة "فستال \ Vestel" التركية، للمنتجات الكهربائية، أنها ساعدت على توفير ما يزيد عن 10 مليون كيلو واط ساعي، و2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من خلال منتجاتها، أي ما يعادل 113 ألف جيغا جول طاقي.

جاء ذلك نتيجة لدراسات "كفاءة الطاقة" التي أجرتها الشركة في عام 2016، وفقاً لما نقلته صحيفة "يني شفق" وموقع "سي ن ن تورك".

كما جاء في تصريح الشركة المكتوب بمناسبة "إسبوع توفير الطاقة"، أنه على الرغم من زيادة حركة إنتاج الشركة في السنوات العشر الأخيرة، إلا أنه يوجد انخفاض بنسبة 14 بالمئة في استهلاك المياه داخل مؤسساتها.

الـرائـدة فـي أوروبـا

وتم الإشارة من خلال التصريح إلى أن شركة "فستال"، حازت على جائزة أوروبا في مسابقة "التكامل الصناعي".

وتعتبر شركة "فستال"، إحدى الشركات الـ 5 الأوئل في مجال صناعة الكهربائيات (غسالات، برادات، أفران) بأوروبا، وفقًا لتصريح الشركة.

أمّا فيما يتعلق بمجال "البحث والتطوير"، فأكدت الشركة أنها تسعى باستمرار لصناعة منتجات ذات قدرة توفيرية كبيرة وصديقة للبيئة.

عـشـر سـنـوات

من جهته أشار "طوران اردوغان"،الرئيس التنفيذي لمجموعة فستال، إلى أن العمل على توفير استهلاك المياه والطاقة الكهربائية، يعد أهم مسؤولياتهم التي يركزون عليها على الدوام.

وأردف "أردوغان" في ذات السياق، أن شركة "فستال" للكهربائيات، تعد الرائدة في مجال توفير الطاقة بالمقارنة مع منافساتها، مشيرًا إلى أنها تركز على تصنيع منتجات موفرة للطاقة.

فقال "أردوغان": "انخفض معدل استهلاك الطاقة في منتجاتنا، بنسبة 60 بالمئة تقريبًا، خلال السنوات العشر الأخيرة." أي إنه يمكن توفير الطاقة من خلال استخدام منتجاتهم.

4.2 مـلـيـار

وأكدّ "اردوغان"، أنه يمكن توفير مبلغ وقدره 4.2 مليار ليرة تركية سنويًا، في حال تم استخدام أجهزة "فستال" الكهربائية في تركيا، والتي تعمل على توفير الطاقة الكهربائية والمياه.

وفي حديثه عن كمية الطاقة التي يمكن توفيرها من خلال أجهزة الشركة، تابع "اردوغان"  قائلاً "يمكن توفير مبلغ قدره 2.8 مليار ليرة تركية، فقط عبر ترشيد الطاقة الكهربائية."

70 مـلـيـون شـجـرة

مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يعادل الإنتاج السنوي من الطاقة الكهربائية التي يولدها سد "كيبان \ Keban"، الواقع على نهر الفرات، في ميدنة "إلازاغي" جنوب شرق تركيا.

ولفت رئيس الشركة الانتباه إلى نقطة حساسة جداً، مؤكدأ إنّ الأمر لا يقتصر على توفير الطاقة الكهربائية وحسب، وإنما يتجاوز ذلك لمنع انبعاث ما يقارب 52.4 مليون طن من غاز "ثاني أوكسيد الكربون" سنويًا، أي ما يعادل عمل 70 مليون شجرة في تنقية الهواء، وفقًا لاردوغان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!