ترك برس

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم السبت، أنّ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا وبريطانيا، تتمتع بقوة وصلابة، وأنّ كلا الجانبين يرغبان في تطوير وتعزيز هذه العلاقات.

وجاءت تصريحات يلدريم هذه في مؤتمر صحفي عقده مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي تزور العاصمة أنقرة.

وأوضح يلدريم أنّ الإمكانات التجارية والاقتصادية المتاحة لدى الدولتين كبيرة جداً وأنّ على الطرفين زيادة الاستثمارات المتبادلة بينهما.

وصرّح يلدريم أنّ قرابة 3 آلاف شركة بريطانية تنشط حالياً في عدد من الولايات التركية، وأنّ العديد من الشركات التركية تعمل في الداخل البريطاني، وأنّ الجانبين يسعيان إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة.

وأوضح يلدريم أنّ محادثاته مع ماي كانت بناءة ومثمرة، وأنّ الجانبان اتفقا على إنتاج وتصنيع طائرات ومعدات دفاعية مشتركة.  

وأضاف يلدريم أنّ شركات الملاحة الجوية لدى كلا الدولتين ستعملان على تنسيق رحلاتهما وستتبادلان المعلومات الخاصة بالمسافرين بين البلدين، خاصة فيما يخص أولئك المشتبهين بانتمائهم للتنظيمات الإرهابية.

وأفاد يلدريم بأنّ تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لا يتعارض مع العلاقات التجارية القائمة بين أنقرة ولندن، وأنّ خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، لن يؤثر على هذه العلاقات.

وأثنى يلدريم على مواقف بريطانيا تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز الماضي، مصرحاً أنّ الشعب التركي ممتن من مواقف لندن.

وأكّد يلدريم أنه اتفق مع ماي على زيادة التعاون والتنسيق بين البدين فيما يخص مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العالميين، خاصة تلك المنظمات الناشطة في سوريا والعراق.

وحول أزمة اللاجئين قال يلدريم: "أزمة اللاجئين هي أزمة عالمية، ولا يمكن إنهاء هذه المشكلة من خلال بناء جدران عازلة على حدود الدول، ولن نستطيع انهاء هذه الأزمة إلّا من خلال القضاء على الأسباب التي تدفع هؤلاء الناس إلى الهجرة، وكما ترون فإنّ تركيا تركيا أنفقت خلال الأعوام الماضية قرابة 26 مليار دولار ولم نتلق الدعم المطلوب من شركائنا".

وفيما يخص منظمة غولن الإرهابية الضالعة في محاولة الانقلاب، قال يلدريم: "زودنا السيدة ماي بمعلومات عن عناصر هذه المنظمة المقيمين في بريطانيا وطلبنا منها التعاون مع أنقرة لإعادتهم إلى تركيا.

وتطرق يلدريم إلى أزمة اللاجئين السوريين والعراقيين، مشدداً على أهمية إيلاء المجتمع الدولية مزيداً من الاهتمام لهذه المسألة، والتعاون مع تركيا ومساندتها في تحمل مسؤولياتهم تجاه نفقات اللاجئين.

من جانبها أعربت ماي عن بالغ امتنانها من زيارة تركيا ولقائها برئيس البلاد رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.

وأوضحت ماي أنّ تركيا تلعب دورً كبيراً في مكافحة الإرهاب لا سيما أنها تقع في منطقة تنشط فيها المنظمات الإرهابية بكثافة نتيجة غياب سلطات الدولة في عدد من بلدان هذه البقعة الجغرافية.

واشادت ماي بدور تركيا في إيواء اللاجئين السوريين وتقديم كافة أنواع المساعدات الإنسانية لهم، مؤكدة في هذا الصدد أنّ لندن مستعدة لتقديم ما يلزم لمساعدة تركيا في هذا الخصوص.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!