الأناضول

يحتضن قضاء "صاري قايا" بولاية "يوزغاط" وسط تركيا، حمام مياه معدنية آثري يعود تاريخ إنشائه إلى عهد الإمبراطورية الرومانية قبل نحو ألفي عام.

وفي تصريح للأناضول، أوضح "عمر أجيكل" رئيس بلدية "صاري قايا" أن الحضارة الرومانية أنشأت حمامات في العديد من الأماكن حول العالم، وأشار أن القضاء يحتضن إحدى الحمامات الرومانية التي تضم مياهً حارة منذ إنشائها، أما الأخر ففي بريطانيا".

ولفت أجيكل أن الجمال الفريد للحمام الرومي بالقضاء ظهر إلى النور في بدايات 2015 كثمرة لعمليات الحفر التي بدأت من قبل ولاية يوزغاط ومديرية الثقافة والسياحة في الولاية عام 2010.

أشار أجيكل إلى وجود رسوم لحيواني الثور والأفعى على الأعمدة داخل الحمام، وأضاف "إن الحضارة الرومانية تستخدم في آثارها المعمارية دائمًا رسم الثور الذي يرمز إلى القوة بحسب معتقدهم، إلا أن الحمام هنا يحوي رسم أفعى ولسانها للخارج والتي تمثل آلهة الصحة في الميثولوجيا الرومانية، وهذا يدل على أن المكان يعد أحد أقدم أماكن العلاج بالمياه المعدنية في العالم".

ونوه إجيكل إلى وجود أبنية في موقع الحمام الآثري قبل هدمها والكشف عنه، وبيّن أنهم تقدموا بطلب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) من أجل إدراج الحمام ضمن قائمة التراث العالمي. 

وحول مميزات الحمام، أوضح أجيكل أنه يحوي على مياه معدنية طبيعية تبلغ درجة حرارتها 48 درجة مئوية، وقال "بحسب تقارير جامعات مختلفة تم التأكيد علميًا أن هذه المياه جيدة للتداوي من العديد من الأمراض".

كما أشار أجيكل أن عمليات الحفر لا تزال مستمرة في الموقع، مؤكدًا وجود بركتين أخريين للمياه خلف البركة الرئيسية للحمام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!