ترك برس

قال عمر فاروق قورقماز المستشار الأول لرئاسة الوزراء التركية إن الحديث عن إدارة تركية للمعارضة السورية ليس صحيحا، فتركيا لا تفعل ما يفعله بشار الأسد مع شعبه.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة الجزيرة القطرية حول الضغوط التي تتعرض لها المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات أستانا وخياراتها لمواجهة هذه الضغوط.

وأوضح قورقماز أن تركيا تتحمل مسؤولية تجاه سوريا هي ضامن للمعارضة، لكن ليس لديها عصا تسوقها بها إلى أستانا، فهي حرة تصنع ما تريد.

وأضاف المستشار التركي أن أنقرة ترى حضور المعارضة لصالحها فالقصف المتواصل يهدد تركيا بموجة جديدة من اللاجئين.

أما عن الموقف التركي من غياب المعارضة عن أستانا فيقول المسؤولون الأتراك إن مطالب المعارضة معقولة شعبيا ودوليا، فهي تريد إيصال المساعدات للمناطق المهدمة ووقف القصف الجوي والتهديدات لمدينة إدلب.

وتسائل قورقماز: "إذا لم تستطع المعارضة الحصول على أبسط المطالب فلماذا تحضر؟".

واختتمت الجولة الثالثة من مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية، من دون حضور وفد المعارضة السورية المسلحة، الذي استطاع الصمود أمام ما قيل إنها ضغوط مكثفة مورست عليه للالتحاق بتلك المفاوضات.

وكان الوفد علق مشاركته في مباحثات أستانا بسبب ما سماه عدم وفاء روسيا بالتزاماتها كضامن للمباحثات، بينما أعربت موسكو بوضوح عن أن أسباب الامتناع مفاجئة وغير مقنعة.

حول رد فعل روسيا على تعليق حضور المعارضة المسلحة قال منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية إن ما يحدث بالمجمل بازار سياسي.

وأضاف أن العنوان الرئيسي لكل مفاوضات أستانا واجتماعات تركيا كان بحث قواعد وقف إطلاق النار وآليات المراقبة لكن هذا لم يتمخض عنه شيء على الأرض.

وعليه يرى أن الفصائل لم تلحظ أي مصداقية على الأرض، مشيرا إلى أن سكان وادي بردى أجبروا على الاستسلام في أستانا 2 ،وفي أستانا 3 يتكرر الشيء ذاته في حي الوعر بحمص.

من موسكو قالت إلينا سوبونينا المستشارة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن روسيا ليست هي الضامن الوحيد لكن هناك تركيا وإيران، لافتة إلى أن تركيا هي من يعطي النصائح "إذا شئنا استبدال كلمة ضغوط" للمعارضة بالحضور.

في معرض رفض المعارضة الحضور جاء الحديث عن أن روسيا ليست وسيطا إنما حليف للنظام السوري، ووفقا لمخاوس فإن تصريحات علنية ومبطنة وجهت للفصائل بأن تحضر الخميس إلى أستانا وإلا "ستنال حسابها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!