الأناضول

مع اقتراب موعد عيد النوروز، تبدأ التحضيرات في منطقة الأناضول بتركيا، لاستقبال العيد الذي يمثل بداية الربيع، وفق طقوس خاصة.

ومن بين هذه الطقوس، إعداد الـ "سماني"، وهو عبارة عن وعاء تتم فيه زراعة بذور حبوب مثل القمح والذرة والحمص، قبيل اسابيع من حلول النوروز أو النيروز كما يلفظ في بعض الثقافات.

ومع انبات البذور واخضرارها تمثل الـ"سماني" "عشبة الحياة" وفق الموروث الشعبي، ويتم اهداؤها للأصدقاء والجيران والأقارب، في عيد النوروز، الذي يوافق 21 مارس/ آذار.

ومن بين الولايات التي مازالت تحافظ على هذا التقليد المتوارث، ولاية إغدير شرقي تركيا، حيث يبدأ الأهالي بزراعة الحبوب في أوعية متنوعة وبألوان مختلفة، مطلع مارس/ آذار من كل عام.

ويصل طول النباتات في أوعية الـ"سماني" إلى نحو 15 سم، وترمز إلى "الخير والبركة"، حسبما أكدت فيليز أقن، للأناضول.

ونوهت أن الـ"سماني" تعني انتعاش الآمال مع قدوم الربيع، وذكرت أن النوروز يبشر بعام جديد، وحياة جديدة على حد تعبيرها.

أما جوشقون أولوز، فاعتبر أن الـ "سماني" تنهي العداوة بين المتخاصمين عندما يتم تبادلها كهدايا في العيد، وتسهم في تحقيق المصالحة بينهم.

وذكر أن الـ"سماني" ترسل للناس الذين "نمنحهم قيمة"، وأن من ينالون هذه الهدية من جيرانهم، يشعرون بسعادة كبيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!