ترك برس

رأى خبراء ومحللون سياسيون أن ميليشيات ما يسمى بـ قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا يختلفون عن تنظيم الدولة "داعش"، وأنها تعمدت قصف سد الفرات مؤخرًا في محاولة للاستثمار السياسي.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في برنامج "ما وراء الخبر"، على قناة الجزيرة القطرية، والذي ناقش سيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية على مطار مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي وتحذيرات تنظيم الدولة الإسلامية من انهيار سد الفرات شمال سوريا.

ومؤخرًا، قالت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسا من قوات كردية مدعومة أميركيا، إنها اقتربت من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي. كما أكدت هذه القوات وقف القتال في محيط سد الفرات بغرض صيانته، بعد تحذيرات أطلقها تنظيم الدولة من احتمال انهياره.

الدكتور برهان كور أوغلو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بهجة شهير التركية، أكّد استمرار رفض تركيا القاطع مشاركة ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية في معركة تحرير الرقة، معتبرا أن سيطرتهم على تلك المناطق لن تكون في صالح الشعب السوري.

وأضاف الأكاديمي التركي أن قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا يختلفون عن تنظيم الدولة الإسلامية، فكلا الطرفين تنظيم إرهابي، حسبما أوردت للجزيرة نت.

وشدد كور أوغلو على أن قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا تحارب تنظيم الدولة الإسلامية وإنما يحاولون تأسيس كيان كردي جديد في سوريا.

من جانبه، وصف الكاتب الصحفي السوري محمد العبد الله التصعيد حول سد الفرات بأنه محاولة للاستثمار السياسي من جانب قوات سوريا الديمقراطية وتأكيد أنها حريصة على السد وتخشى أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بتدميره، "وتلك مسألة غير ممكنة وضرب من الجنون، لأن ذلك إذا حصل فستحدث كارثة إنسانية لا مثيل لها".

وأضاف العبد الله أن قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي يقدمان تنظيم الدولة الإسلامية على أنه كتلة من الشر المطلق، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي أطلقت قذيفة على السد أدت لتضرره بشكل طفيف، لأن السد مصمم من الناحية الفنية على مقاومة وتحمل الزلازل وظروف الحروب.

وبشأن إصرار واشنطن على دعم الأكراد وتقدمهم نحو الرقة، قال العبد الله إنه اتضحت نوايا واشنطن من ذلك وتتمثل في دعم قيام كيان كردي للأكراد في سوريا.

بدوره أكد دوغلاس أوليفنت كبير الباحثين في قضايا الأمن القومي في مؤسسة أميركا الجديدة والمستشار السابق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، مضي واشنطن وحلفائها الأكراد في معركة استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وعزا إصرار واشنطن على دعم تقدم الأكراد نحو الرقة إلى عدم وجود بدائل أخرى حقيقية وواقعية عن الأكراد، مؤكدا أن واشنطن ستمضي في دعمهم رغم إدراكها لحساسيات إشراكهم في معركة الرقة من قبل دول الخليج وتركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!