ترك برس

اعترف "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري للمرة الأولى بتقدّم الأصوات المؤيدة للدستور الجديد والنظام الرئاسي على الأصوات المعارضة له.

وفي هذا السياق قال: "نقترب من موعد الاستفتاء، وبحسب بعض مراكز استطلاعات الرأي الأصوات المؤيدة متقدّمة على الأصوات المعارضة، ولكن أتوقع بأنّ الأصوات المعارضة للدستور هي التي ستفوز".

وأشار كليجدار أوغلو إلى أنّ توقعاته تتمحور حول فوز الأصوات المعارضة لكون الاستفتاء الذي سيحدد مصير البلاد، غير متوافق عليه اجتماعيا.

وتابع زعيم المعارضة: "بإمكانكم أن تمدوا أحدهم بصلاحيات، أو أن تجروا تعديلات في النظام، ولكن ما يتم حاليا هو تغيير كلي في شكل النظام، ويتم فرضه كأمر واقع أمام الشعب، وإن أردتم أن تحصلوا على نتائج من الفعل هذا، فليس هذا هو التصرّف الصحيح للحصول على النتائج المرجوّة".

ولفت كليجدار أوغلو إلى أنّ في حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية كثيرين ممن لم يحسموا أمرهم بعد، مضيفا: "بإمكاننا أن نسميهم بالمعارضي المتكتّمين، ذلك لأنّهم يخافون من التعبير عن آرائهم بشكل صريح".

وادّعى كليجدار أوغلو أنّ الفئة غير الحاسمة لأمرها من كلا الحزبين لا يعبّرون عن آرائهم بسبب الضغط الذي يتعرّضون له، موضحا أنّ تغيير الدستور الجديد يتم إجراؤه وسط الضغط الممارس من قبل الحزبين.

وذكر كليجدار أوغلو أنّ الاستفتاء على الدستور الحالي المعمول به حاليا، في عام 1982 أجري وسط ضغوط أيضا، لافتا إلى أنّ الإدلاء بـ نعم كان بمثابة تهمة.

وأضاف كليجدار أوغلو: "الآن كل الجهات ممتلئة بالحملات المؤيدة، ويمارسون ضغطا من خلال هذه الحملات، وهذا التصرّف يزيد من أعداد غير الحاسمين لأمرهم، فالناس لا يمكنهم أن يفصحوا عن رأيهم الحقيقي".

جدير بالذكر أن الاستفتاء على الدستور الجديد المتضمن استبدال النظام البرلماني بالرئاسي سيُجرى يوم الأحد المقبل، والمصادف لتاريخ 16 نيسان / أبريل

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!