ترك برس

برعاية ومشاركة جامعة "أديامان" الحكومية التركية، تنظم جمعية النهضة العلمية المؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان “اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول” في 22- 21- 20 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

ويهدف المؤتمر إلى بيان حال اللاجئين السوريين وقضاياهم وتشخيص معاناتهم،  والارتقاء بواقع اللاجئين السوريين إلى المستوى المأمول، واستثمار نتائج المؤتمر من قبل المعنيين بشئون اللاجئين، وتعميق الأواصر بين اللاجئين السوريين ومحيطهم من الأتراك وغيرهم، ومواكبة اللاجئين السوريين للشعوب في شتى ميادين الحياة.

وتم الإعلان على كلّ من الموقع الرسمي لجامعة أديامان وصفحة الجمعية البدء باستقبال ملخصات البحوث المشاركة في المؤتمر محددة 15 أيار/ مايو المقبل كآخر أجل لاستلام ملخصات البحوث المشاركة.

وانطلقت فكرة المؤتمر بنسخته الثانية للعمل على صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين بعد نجاح محاولات العديد من الباحثين في النسخة السابقة لمؤتمر "اللاجئين السوريين بين الواقع والمأمول" في طرح مشاريع من شأنها معالجة مشكلات اللاجئين السوريين في عدة محاور، حيث تم تنفيذ بعض تلك المشاريع على أرض الواقع. وسيتم رفع عدة مقترحات من الهيئات والمنظمات الدولية المشاركة من خلال المؤتمر إلى الجهات ذات الصلة على أمل وضع خطط واضحة لحل القضايا العالقة المرتبطة بواقع اللجوء السوري في دول الجوار بشكل خاص والعالم عامة.

ويتناول المؤتمر عدة محاور، حسبما أعلنت الجهات المنظمة للمؤتمر, أهمها محور تعليم الأطفال السوريين الذي ترعاه وزارة التعليم الوطني التركية حيث يشارك أكاديميون أتراك في اللجنة العلمية المحكمة للمؤتمر, ومحور الطفل والمرأة اللاجئَين، والإعلام، ومحاور أخرى بهدف إلقاء الضوء على أوضاع وقضايا اللاجئين السوريين، وتوفير ظروف معيشية مناسبة، وإمكانية إيجاد فرص عمل لهم, وطرح مقترحات لتأهيلهم، وإيجاد حلول ناجعة لهم.

تتألف الهيئة العلمية من 58 عضو أكاديمي من 7 دول منها الأردن وفرنسا وفلسطين والعراق ومصر، وممثلين من معظم الجامعات التركية.

ويتصريح لـ "ترك برس" قال رئيس جامعة أديامان البروفيسور مصطفى طلحة غونللو: "إن تركيا المسلمة تواجه تحديات اللجوء بكل ما أوتيت من قوة؛ لتتغلب على هذا الواقع المرير، وإيجاد حلول إيجابية جديدة؛ لأنها تعتبر اللاجئين السوريين إخوة لهم في الدين والتاريخ المشترك، خاصة ضحايا الحرب من الأطفال والنساء والشيوخ ، وبذلك تكون قد حملت مهمة ثقيلة على عاتقها، خصوصًا عندما تخلَّت أوروبا عن التزاماتها تجاه اللاجئين السوريين، لذلك قررت تركيا أن تلقن أوروبا درسًا في الإنسانية".

وأشار غونللو في حديثه إلى المؤتمر الأول: ".. وقد أثمر المؤتمر الأول بشكل ناجحً، لذا رأينا من الواجب أن نعقد المؤتمر بنسخته الثانية هذا العام، ومناقشة ما لم يتم نقاشه في المرة السابقة، آملين تحقيق مكاسب كبيرة، وإيجاد حلول مفيدة للمشاكل المطروحة في بيئة علمية أكاديمية".

وأفاد عامر النمر رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية المنظمة للمؤتمر لترك برس: "إن قضية اللاجئين السوريين هي جوهر الحرب التي يشنها العديد من الدول بالوكالة للهيمنة على المنطقة ككل، وحلّ هذه القضية هي واحدة من أكثر القضايا الصعبة والمعقدة".

وأضاف النمر: ".. بعد أن باتت قضايا اللجوء والنزوح من أهم القضايا التي تواجه العالَم اليوم، وما سببته حركات اللجوء من تبعات اقتصادية وسياسية واجتماعية وديمغرافية على كافة الصعُد الدولية، جاءت أهمية المؤتمر بنسخته الثانية، من أجل العمل على صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم، مع تنوع ثقافاتهم ومشاربهم، إضافة إلى الشقيقة تركيا، لإيجاد حلول إيجابية لقضايا محددة والنهوض بواقع اللاجئين السوريين بالشكل الإيجابي الأمثل".

هذا ويذكر أن العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية  تقوم برعاية المؤتمر الذي سيشارك فيه باحثون مختصون من أكثر من عشرين دولة حول العالم. والدعوة عامة لجميع المشاركين والضيوف من داخل وخارج الدولة التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!