ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ إيران تتبع سياسة توسعية فارسية في المنطقة، وتتدخل في شؤون العديد من الدول العربية، بهدف تشكيل قوة فارسية في المنطقة.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، بثّت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء.

وأوضح أردوغان خلال المقابلة أنّ سياسات طهران تجاه قضايا المنطقة وخاصة الأزمتين السورية والعراقية، باتت تقلق أنقرة، مشيراً أنّ الحشد الشعبي العراقي المدعوم من قِبل إيران يعدّ منظمة إرهابية، وعلى المجتمع الدولي النظر إلى الجهات التي تقدم الدعم لهم.

وفيما يخص الأزمة السورية، أشار أردوغان إلى احتمال عقد لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال الشهر القادم لبحث تفاصيل هذه الأزمة وسبل التعاون لحلها.

وتابع أردوغان قائلاً: "نريد إنشاء منطقة آمنة محظورة الطيران شمالي سوريا وتجهيز جيش وطني ليحميها ويمكن ان تساعد السعودية وقطر في دعم هذا الجيش".

وأضاف الرئيس التركي: "قتل المدنيين في سوريا بالأسلحة الكيماوية جريمة كبرى ولكن يجب ألا ننسى أن هناك مئات الآلاف قتلوا بالأسلحة التقليدية.. قتل المدنيين مهما كان جريمة ضد الانسانية وهذا ما قلته لترامب".

وجدد أردوغان تأكيده على أنّ تركيا لن تسمح باقتطاع أراض ومناطق من سوريا لصالح دولة أخرى، داعياً في هذا الصدد دول الخليج العربي إلى التعاون مع تركيا لحل مشكلة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

وبخصوص الشأن الداخلي، أفرد أردوغان جزءً كبيراً من حديثه للاستفتاء الذي جرى في بلاده على التعديلات الدستورية الأحد الماضي والذي فاز فيه جبهة المؤيدين لهذه التعديلات، قائلاً: "تركيا اختارت نظام حكمها عام 1923 مع إعلان الجمهورية ولارجعة عنه وإن ماحدث عبر الاستفتاء هو تغيير نظام الإدارة من برلماني إلى رئاسي.

وأشار أردوغان إلى وجود العديد من الجهات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى تشويه صورة الاستفتاء وترعم بأنّ هذه النقلة هي عبارة عن طريق للديكتاتورية.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "الديكتاتور لا يخرج من صناديق الاقتراع وإنما يأتي بطرق مختلفة جدا كالانقلاب العسكري، والشعب الآن أصبح لوحده يملك حق منح الثقة للبرلمان كل 5 سنوات وهذا يدفعنا إلى تسريع التنمية".

وفي معرض تعليقه على مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه تركيا والتطورات الحاصلة فيها، قال الرئيس أردوغان: "لا يمكن ان تكرهوا شعبنا على شيء وما حدث في هولندا كان امر باعثا على الأسى حيث تمت محاصرة وزيرتنا بالخيول والكلاب، والأوروبيون كانوا يتوقعون أن لا تمر التعديلات الدستورية، فهؤلاء ليسوا ديمقراطيون انهم كذابون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!