ترك برس

أكّد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أنّ قوات بلاده على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة للرد على أي خطر إرهابي يهدد أمن وسلامة حدودها، سواء من الجانب السوري أو العراقي.

وأوضح كالين في مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، أنّ القوات التركية مستمرة في مكافحة المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، لافتاً في هذا الخصوص إلى استهداف المقاتلات التركية مواقع منظمة "بي كي كي" الإرهابية في شمال العراق.

وأضاف كالين أنّ بلاده تراقب عن كثب تحركات المنظمات الإرهابية الناشطة في سوريا والعراق، وأنها ستتدخل فور ملاحظتها أي تهديد من قبل تلك المنظمات على أمن حدودها.

وتطرق كالين إلى تصريحات الباحث الفرنسي في العلوم السياسية، فيليب مورو ديفارج الذي دعا إلى اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً، إنّ على ريفارج أنّ يتحمّل العواقب القانونية لتصريحاته المخرضة.

وأوضح كالين أنّ تصريحات ديفارج لا يمكن الاستخفاف بها، أو إدراجها ضمن إطار الإهانة أو النقد، مشيراُ إلى قيام حسين أيدن محامي الرئيس التركي، بفتح دعوى قضائية ضد ديفارج. وتقديم ملف الشكوى المؤلف من 4 صفحات، إلى النيابة العامة في أنقرة.

وفيما يخص زيارات أردوغان خلال شهر مايو/ آيار المقبل، إلى كل من الصين وروسيا والهند والولايات المتحدة، قال كالين إنّ زيارة أردوغان إلى الهند ستساهم بشكل إيجابي في تطوير العلاقات القائمة بين أنقرة ونيودلهي.

ودعا كالين إلى النظر لزيارة أردوغان إلى روسيا على أنها استمرار للحوار واللقاءات الرفيعة المستوى الجارية بين أنقرة وموسكو.

وفي هذا السياق قال المتحدث الرئاسي: "لقاء زعيمي البلدين سيتمحور حول قضايا عدة منها الصناعات الدفاعية والسياحة والتجارة، وحول مسائل اقليمية ذات اهتمام مشترك، خاصة الأزمة السورية".

ورداً على سؤال حول تخطيط تركيا شراء منظومة الدفاع الجوي "إس 400" من روسيا، أكد كالين على وجوب النظر لهذه المسألة على أنها "جزء من التعاون القائم بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية".

وتحدث كالين عن زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة، قائلًا إنّ "لقاءات الرئيس مع الأمريكيين ستتمحور حول العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية ذات اهتمام مشترك بين البلدين".

وأوضح أنّ "أردوغان سيتناول مسألة تسليم فتح الله غولن زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي (المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية منذ عام 1999) إلى السلطات التركية"، على اعتبار أنّ الأخير متورط في إدارة محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!