ترك برس

شكك خبراء ومحللون روس في أن تكون حادثة غرق سفينة الاستطلاع الروسية ليمان يوم الخميس الماضي متعمدة، مشيرين إلى احتمال أن يكون الغواصون الأتراك قد استولوا على معدات استطلاع سرية ورموز تشفيرية كانت على متن السفينة بعد غرقها.

واصطدمت السفينة الروسية بالسفينة "يوزارسيف إتش" لنقل المواشي التي ترفع العلم التوغولي عند مدخل مضيق البوسفور لأسباب عرضية في منطقة يكثر فيها الضباب الكثيف، الأمر الذي أسفر عن غرق السفينة الروسية وإنقاذ جميع أفراد فريقها الـ78 .

واستبعد المحللون الروس أن تكون كثافة الضباب وراء وقوع الحادث. وقال المحلل العسكري لصحيفة إزفستيا الروسية، ديمتري ليتوفكين: "عندما تدخل السفينة إلى إحدى الممرات المائية وقت حدوث الضباب يجب على البحارة الوقوف على سطح السفينة بالمدافع الرشاشة لحمايتها من المخربين، ويجب أن يجلس قائد السفينة في قمرة القيادة، وأن يتابع بنفسه المواقع الجغرافية التي تكشف السفن المجاورة.

وأشار ليتوفكين إلى أن الضباب لا يؤثر في عمل الأجهزة وإذا أثبت التحقيق أن قائد السفينة ليمان ارتكب خطأ، فإنه قد يواجه عقوبة السجن.

وقال القائد الأعلى السابق لأسطول البحر الأسود، الأدميرال إيجور كاساتونوف، إن الغواصين الأتراك ربما استولوا على المعدات الروسية السرية التي كانت موجودة على سطح السفينة بعد ساعة من وقوع الحادث.

وفي هذا الصدد أوضح الخبير البحري العامل في إسطنبول جيم دوريم  يايلالي، لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاصطدام أمر غير اعتيادي، مشيرا إلى إمكانية وجود معدات تجسس لاعتراض الاتصالات على متن السفينة الروسية.

ووفقا لما ذكرته صحيفة  فزغلياد الروسية، فقد كانت السفينة مجهزة بنظام الرادار (دون)، ونظام برونزا المائي الصوتي، ومجموعة من أجهزة الاستطلاع اللاسلكية، ولم يكن على متن السفينة أنظمة الصواريخ الكبيرة، باستثناء صاروخ إيغلا الروسي المحمول على الكتف، وموجه بالأشعة تحت الحمراء.

ويعتقد كاساتونوف أنه من السابق لأوانه الحديث عن نظريات التخريب الخارجية واحتمال سرقة المعدات الروسية السرية. وقال للصحيفة الروسية: "في الوقت الراهن ليس هناك دليل، وبالتالي لا توجد قضية. وضعت القيادة البحرية الروسية وحدة حراسة على موقع الحادث مع سفينة مزودة بأجهزة صوتية مائية كافية لفهم ما يجري في قاع البحر".

وقال ليتوفكين: "كانت هذه سفينة صغيرة، وفقدانها لا يعادل فقدان أجهزة التشفير والرموز التي كانت على متنها، وسيكشف تحقيق وزارة الدفاع الروسية سيظهر إذا ما كان كل شيء ما زال قائما".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!