ترك برس

تصدّرت أمراض القلب، والأوعية الدموية قائمة أسباب الوفاة في تركيا خلال العام الماضي 2016م، حسب ما أظهرت البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي (TurkStat).

أمراض القلب، والأوعية الدموية، التي يُنسب معظمها إلى أنماط الحياة غير الصحية، تعد السبب الرئيسي للوفاة في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، وقد تسببت بوفاة 162 ألف و876 شخصًا في تركيا خلال العام الماضي 2016م، أي ما مجموعه 39.8 في المئة من مجموع الوفيات الناجمة عن الأمراض في تركيا.

وجاءت الأورام، والسرطانات في المرتبة الثانية من حيث الأمراض المسببة للوفيات في تركيا، إذ سجلّت من نسبته 19.7 في المئة من إجمالي الوفيات، تليها أمراض الجهاز التنفسي.

وكانت معدلات الوفيات بين المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز الدوري، أعلى من أولئك الذين يعانون من أمراض القلب، وفقًا لمعهد الإحصاء التركية.

وكشفت البيانات أن أمراض الدورة الدموية كانت أكثر انتشارًا بين المرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 75 إلى 84 عامًا، في حين كان السرطان، والأورام شائعًا أكثر بين المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 عامًا.

وأظهرت الإحصاءات أن مدينة أماسيا الواقعة شمال تركيا سجّلت أعلى معدل من الوفيات سبب أمراض القلب، والأوعية الدموية، تليها مدينة سكاريا شمال غرب تركيا، في حين سجّلت مدينة تكيرداغ الواقعة غرب إسطنبول أعلى معدل لحالات السرطان.

ويحذَر الخبراء من عدة عوامل خطرة من شأنها أن تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الدورة الدموية، كالتدخين، وشرب الكحول، وينصح باستهلاك المزيد من الفواكه، والخضروات، والمواظبة على التمارين الرياضية.

ويرى الخبراء أن ارتفاع معدل أمراض القلب، والأوعية الدموية، مرتبط بشريحة السكّان، حيث يُتوقع أن تكون هذه الأمراض أكثر انتشارًا في المستقبل بسبب ارتفاع متوسط العمر المتوقع.

ويبلغ عدد المسنين في تركيا حوالي 6.6 مليون نسمة عام 2016م، بعد أن ارتفعت بنسبة 17.1 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية.

وتظهر الدراسات أن عددً كبيرًا من الناس باتوا يعيشون نمط حياة غير صحي، خصوصاً بين الأطفال الذين يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في مشاهدة التلفاز، أو في تصفح الإنترنت، مما يخلق عادات غير صحية في سن مُبكر.

وتقول السلطات إن الهجرة من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية، قد غيّرت من عادات الناس، حيث تم استبدال التغذية الصحية، والعمل اليدوي، بالوجبات السريعة، والعمل المكتبي، وباتت الحياة تفتقر لممارسة الرياضة بسبب ضغوط الحياة.

هذا وتسعى وزارة الصحة في سبيل مكافحة العادات الغير صحية، من خلال تشجيع المواطنين على تجنب الوجبات السريعة، وممارسة الرياضة، واستخدام الدراجات الهوائية للتنقل عوضًا عن السيارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!