سفيلاي يلمان - صحيفة خبر تورك - ترجمة وتحرير ترك برس

أنتم أيضًا تسمعون، أليس كذلك؟ عن كواليس ما سيحدث في حزب العدالة والتنمية بعد المؤتمر العام الاستثنائي المزمع في 21 مايو/ أيار. ولا بد أنكم قرأتم في بعض الأعمدة في الصحف عنها. وأنا أيضًا أرغب اليوم في مشاطرتكم بعض ما عندي من أخبار الكواليس.

أقول من البداية: مما لا شك فيه أن التشكيلة الوزارية ستشهد تعديلًا! لكن حسب مصادر إخبارية أثق بها، فإن هذا التعديل لن يكون على نطاق واسع كما هو معتقد أو متوقع. تذكر المصادر أن التعديل سيشمل خمس أو ست وزارات على الأكثر.

لدي أيضًا أسماء الوزراء المتوقع رحيلهم، لكن لا أريد الكشف عنها حرصًا على عدم إثارة اللغط دون فائدة. وبالنتيجة فليس من المعلوم ما يمكن أن يحدث. أربعة وعشرون ساعة في السياسة مدة طويلة جدًّا، والاسم الذي نذكره اليوم، قد تتغير الظروف خلال عشرين يومًا، ويبقى على رأس عمله. لكنني سأكتب اليوم الأسماء التي يبدو من غير الممكن رحيلها عن التشكيلة، بحسب المعلومات التي وردتني طبعًا.

على سبيل المثال، البعض ينظر إلى خروج نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك من التشكيلة على أنه مؤكد، لكن هذه المعلومة خاطئة قطعًا. على العكس تمامًا، تعتبر جبهة الحكومة أن بقاء شيمشك، الذي يتمتع باحترام كبير في الأسواق الدولية، على رأس عمله ضرورة حتمية من أجل دعم الاقتصاد التركي بعد تعرضه لهزات مقصودة على الصعيد الدولي.

ثاني الأسماء، التي من المؤكد أن تحافظ على موقعها في التشكيلة الوزارية الجديدة، مهندس سياسة الطاقة الجديدة ومؤسس حملة الطاقة القومية، براءت ألبيرق، وزير الطاقة والموارد الطبيعية.

وزير آخر من غير الممكن تغييره، وهو وزير الداخلية سليمان صويلو، فالرجل صلب الموقع راسخ الأقدام في التشكيلة، عن جدارة والحق يقال! لأنه أبلى بلاءً حسنًا منذ استلامه حقيبة الداخلية. وهو من أنجح الوزراء سواء بالنسبة للرئيس أردوغان أو لرئيس الوزراء يلدريم.

وزير العدل بكر بوزداغ يبرز من خلال فعاليته في مجال عمله، وعلى الأخص جهوده الكبيرة عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويبدو من الصعب أن يملأ آخر موقع بوزداغ.

هذه الأسماء ستحافظ على مواقعها في التشكيلة الوزارية الجديدة، وهناك شخصيات أخرى بالطبع من المؤكد أن تجد لها موطئ قدم في الحكومة.

وبالمناسبة، من المنتظر أيضًا حدوث تعديلات في طبقة كبار الموظفين، وحتى على نطاق واسع. ويأتي هذا التعديل في إطار الاستعداد للمرحلة القادمة، أي 2019. لا أدري من يرحل أو من يبقى لكن أردوغان طلب تقديم مرشحين شباب ومتحمسين ومجدّين ويعملون على تسهيل أمور المواطن، وبموجب هذا الطلب فإن العمل بدأ منذ الآن لإعداد طاقم جديد من كبار الموظفين... فلنأمل خيرًا...

عن الكاتب

سفيلاي يلمان

كاتبة في صحيفة خبرترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس