ترك برس

صّرح مدير تحرير صحيفة زمان "أكرم دومانلي" بأنّ الموالين لجماعة فتح الله غولن أدلوا بأصواتهم لصالح حزب السلام والديمقراطيّة  الكرديّ BDP في المناطق الجنوبية للبلاد خلال انتخابات الإدارة المحلية التي جرت في 30 آذار/ مارس الماضي.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للكاتب والصّحفي أحمد هاكان الذي يعمل في صحيفة حرّييت التركية.

تصريحات دومانلي جاءت تعقيباً على سؤال طرحه هاكان حول فقدان الجماعة لقاعدتها الشّعبية، لا سيما أن نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ اندلاع الصّراع بينها وبين زعيم الكيان الموازي فتح الله غولن.

وأكّد دومانلي أنّ الموالين لجماعة غولن أدلوا بأصواتهم لعدة أحزاب إلى جانب حزب السلام والديمقراطية، حيث أفاد بأنّهم دعموا حزب السّعادة وحزب الحركة القومية وذلك بحسب مراكز ثقل وقوة كل حزب.

كما دافع عن القاعدة الشعبية الموالية للجماعة، وذلك من خلال اتّهامه لأنصار الأحزاب الأخرى بخذلان قياداتهم وانحيازهم لصفوف حزب العدالة والتنمية في آخر استحقاقين انتخابيّين. حيث قال في هذا الصّدد: "لقد قام أنصار الجماعة بالتصويت لعدة أحزاب خلال انتخابات الإدارة المحليّة الأخيرة. لكنّ أنصار الأحزاب الأخرى خذلوا قياداتهم وانحازوا إلى صفوف حزب العدالة والتنمية. ولهذا السبب لم تظهر قوة القاعدة الشعبية لجماعة غولن، ولم تستطع التأثير بشكل واضح في نتائج تلك الانتخابات".

وردّاً على ما قاله دومانلي، أكّد النائب البرلماني من حزب الحركة القوميّة "لطفي توركان" أنّ ادّعاءات أكرم دومانلي حول قوة الطّبقة الشعبية للكيان الموازي غير منطقيّة ولا تمتُّ إلى الواقع بصلة، وأنّ نتائج الانتخابات التي جرت بعد نشوب الخلافات بين الجماعة وحزب العدالة والتنمية، تكذب تصريحات دومانلي.

وأضاف توركان أنّ قيادات الجماعة لم تستطع توظيف امكاناتها، كما لم تستطع ضبط وإدارة القاعدة الشعبية الموالية لها بشكل صحيح.

الجدير بالذكر أن أكرم دومانلي يرأس تحرير صحيفة "زمان" التابعة لجماعة فتح الله غولن، وأنّ حزب السلامة والدّيمقراطية معروف بدعمه وتأييده لتنظيم حزب العمال الكردستاني PKK.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!