ترك برس

أكّد "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركية أنّ بلاده توصلت مع روسيا إلى اتفاق فيما يخص إعلان مدينة إدلب السورية كمنطقة خالية من النزاعات.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك عقده أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعيد الاجتماع الثنائي المغلق بينهما، و الذي استمر لساعة ونصف في مدينة سوتشي الروسية.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أنّه منذ سنوات وهو يطرح فكرة المنطقة الآمنة في سوريا، مضيفا: "منذ البداية استخدمت في كل محفل عبارة المنطقة الآمنة وسأستمر في استخدامها، وبشكل خاص في المنطقة الممتدة بين مدينتي الراعي وجرابلس باتجاه الجنوب، أي ما يقارب 4 أو 5 آلاف كيلو متر مربع".

وأوضح أردوغان أنّه تمت خلال الاجتماع مناقشة فكرة "المنطقة الخالية من النزاعات"، لافتا إلى أنّه تم الإرساء على مدينة إدلب لتكون منطقة خالية من النزاعات.

ولفت إلى أنّه ما يميز مدينة إدلب، هو كونها تستقبل الفارين من مدينة حلب، الباحثين عن سبل استمرارية الحياة، مضيفا: "تواجه إدلب التي تعد من أكثر المناطق المأهولة في المنطقة حاليا، بين الحين والآخر مشاكل، أما الآن فقد أعلنت تلك المنطقة على أنها خالية من النزاعات، وهذه المنطقة الخالية من النزاعات ستتم حمايتها".

وأكد أردوغان أنّه تناول الأمر على نحو خاص مع بوتين من خلال دراسة أجراها القائدان فوق خريطة، معربا عن أمله في أن تعمل اجتماعات أستانة على ربط إعلان المنطقة الخالية من النزاعات بقرار نهائي، مؤكدا أنّ هذا الأمر سيكون خطوة إيجابية في الملف السوري".

وأردف أنّ الأطراف تسعى لتحكيم قرار وقف إطلاق النار الذي خرجت به اجتماعات أستانة في وقت سابق، موضحا أنّ بعض الجهات تحاول بكل طاقاتها انتهاك هذا القرار".

وتابع في الإطار ذاته: "نعلم كيف تحاول تلك العناصر فرض الاستفزاز في الساحة، وكذلك القضاء على بذور الأمل التي زرعت، وأبرز مثال على ذلك، الهجوم الكيماوي الذي وقع في خان شيخون".

وأفاد أردوغان أنّ مرتكبي الأعمال الوحشية في سوريا على غرار هجوم خان شيخون سيدفعون الثمن لا محال، مؤكدا أنّه ناقش مع الرئيس بوتين أهمية معاقبة المرتكبين لمثل هذه الجرائم.

ومن جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه ناقش مع الرئيس التركي أردوغان قضايا إقليمية مهمة، وعلى رأس هذه القضايا محاربة الإرهاب، والملف السوري، موضحا أنّ روسيا وتركيا على قناعة أنّ الحل في سوريا لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، معربا عن آمله في أن يستمر البلدان في علاقاتهما ضمن أطر الشراكة والجوار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!