ترك برس

في معرض تقييمه لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الأمريكية ولقائه بنظيره دونالد ترامب، قال السفير الامريكي الأسبق لدى أنقرة روس ويلسون، إنّ من يدّعي عدم وجود علاقة بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي السوري و"بي كي كي" فهو يتوهّم.

وأوضح ويلسون في مؤتمر صحفي عقده لتقييم لقاء أردوغان وترامب، أنّ امتناع ترامب عن ذكر اسم تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمره الصحفي مع أردوغان واكتفائه بذكر "بي كي كي" وداعش، يعود إلى اتباعه لغة دبلوماسية، فالعرف الدبلوماسي يحتّم على الساسة الحديث بالمجمل في مثل هذه المؤتمرات.

واشار ويلسون إلى أنّ الإدارة الأمريكية تحتج بعدم وجود فصائل بديلة عن حزب الاتحاد الديمقراطي، يمكن الاعتماد عليها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة السورية.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة ناجحة، قال ويلسون: "بالتأكيد إنها ناجحة علينا ألّا ننسى أنّ علاقات البلدين كانت متوترة جداً قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وعلى الرغم من استمرار نقاط الخلاف بين الجانبين، إلّا أنّ الطرفين لديهما الرغبة الكاملة في البحث عن السبل الكفيلة لتغييب تلك الخلافات".

وفيما يتعلق بالنتائج الملموسة للقمة التي جرت بين أردوغان وترامب، أفاد ويلسون: "لو نظرنا إلى التصريحات الرسمية بخصوص مادار من حديث بين زعيمي البلدين، نجد أنّه من الصعب تخلي ترامب عن فكرة تسليح عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، لكن من الصعب القول بأنه لم يتحقق أي تقدم في طريق إزالة هذا الخلاف القائم".

وأردف ويلسون قائلاً: "المؤشرات تفيد حالياً بأنّ واشنطن عازمة على مواصلة دعم حزب الاتحاد الديمقراطي، لكن يمكن أن يتم تغييراً في أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع هذه العناصر خلال الفترة القادمة، كما يمكن لواشنطن أن تجري تعديلات على خطط التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي، إلّا أنّ الواضح والصريح، هو أنّ الإدارة الأمريكية عازمة على البدء بحملة الرقة خلال أسابيع قليلة".

ولفت السفير السابق إلى أنّ الرسائل التي بعثها أردوغان في المؤتمر الصحفي كانت متزنة ودقيقة، وأنّ الأخير أوضح من خلال تلك الرسائل عدم رغبته في خلق جو من التحدي بين أنقرة وواشنطن في سوريا.

وعن سبب اختيار الولايات المتحدة الأمريكية لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي كشريك اساسي في سوريا ضدّ تنظيم داعش الإرهابي، قال ويلسون: "بكل بساطة لم تجد واشنطن فصيل آخر منظم أكثر من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، فالآخرين لم يرغبوا في التوحد ضدّ داعش".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!