ترك برس

سلط تقرير لموقع صوت أمريكا الضوء على ازدهار السياحة العلاجية في تركيا، ولا سيما جراحات زراعة الشعر خلال العام الماضي والعام الحالي، وما تتمتع به هذه السياحة من رخص في الأسعار وجودة عالية تجعل تركيا في مصاف أفضل وجهات السياحة الطبية في العالم.

وقال التقرير إن مشاهد الرجال ذوي العصابات الملفوفة حول رؤوسهم بات أمرا مألوفا في ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول، فالسكان المحليون يعرفون أن هؤلاء الرجال قد أجروا للتو جراحة لزراعة الشعر.

وعلى الرغم من أن السياحة العامة عانت في تركيا بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة، فإن أرقام السياحة العلاجية ما تزال في ارتفاع، فوفقا لإحصاءات وزارة الصحة التركية حضر إلى تركيا  في عام 2016، أكثر من 152 ألف شخص من أجل السياحة العلاجية.

ومن بين الآلاف الذين جاءوا إلى تركيا للسياحة وإجراء جراحة زراعة الشعر الأردني، خالد صالح، الذي قال في حديث لصوت أمريكا: "إذا أردت إجراء الجراحة نفسها في بلدي، فسوف يكلفني ذلك 5000 دولار، في حين أنها تكلف في تركيا ألف دولار فقط. كما أنني انتهزت الفرصة للقيام بجولة سياحية. نحن نشعر بالأمان في تركيا. الشرطة موجودة في كل مكان، وتقدم لنا المساعدة. إسطنبول مدينة رائعة".

ويعدد مستشار السياحة الطبية، إمرة علي كودان، الأسباب التي تجعل تركيا واحدة من أفضل الوجهات السياحية الطبية، فيقول: "الخدمة هنا عالية الجودة، وبأسعار معقولة، وتتجاوز أوروبا في التكنولوجيا الطبية، والقرب الثقافي من الشرق الأوسط، فضلا عن الأطباء ذوي الخبرة العالية".

ويضيف كودان أن حوالي 5 آلاف شخص أجروا جراحة زراعة الشعر شهريا في عام 2016، ومن المتوقع أن يجري زهاء 80 ألف شخص عمليات زراعة الشعر في عام 2017.

ولا تقتصر السياحة العلاجية في تركيا على جراحات زراعة الشعر، وإن كانت هذه الجراحات الأكثر وضوحا، حيث شملت أيضا التوليد وأمراض النساء، وطب العيون وجراحة العظام. وكانت الجراحة التجميلية وعلاج السرطان أيضا في المراكز العشرة الأولى.

يقول كودان: "أطباؤنا من الدرجة الأولى. لدينا ميزة تنافسية مع العيادات الأوروبية من حيث الرسوم، ولهذا السبب يختار الأوروبيون المجيء إلى تركيا للعلاج.

في عام 2016، كان معظم القادمين إلى تركيا للسياحة العلاجية من الليبيين والأذربيجانيين والعراقيين. لكن الأوروبيين أيضا اختاروا المجيء إلى تركيا. ومن هؤلاء الألماني جان بورسفيت، 23 عاما، الذي أجرى عملية زراعة شعر في تركيا.

يقول بورسفيت: "هذه الجراحة تكلفني في تركيا ربع ثمنها في ألمانيا. أرسلت صوري إلى عيادة تركية وقدموا لي عرضا رائعا".

ومثل الأردني، خالد صالح، يخطط بورسفيت أيضا لانتهاز الفرصة للقيام بجولة سياحية في إسطنبول، ويقول إنه سعيد لأنه بفضل زراعة الشعر أصبحت أمامه الفرصة لاكتشاف بلد آخر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!