ترك برس

استخرجت حفريات "ياسي تيبي" (Yassıtepe) الواقعة على تلة يشيلوفا في المقاطعة الغربية من مدينة إزمير أنقاض مبانٍ البالغةِ عمرها 5000 سنة.

وقال المسؤول عن الحفريات البروفيسور المساعد "ظافر ديرين" إنه من خلال فحص الخرائط من عام 1923 تم تحديد وجود مستوطنة قديمة في المنطقة، ليبدأ العمل في موقع تنقيب ياسي تيبي في منطقة بورنوفا في إزمير كجزء من أعمال الحفريات في تلة يشيلوفا.

وقال أيضاً: "وجدنا آثارًا من حقبة زمنية قريبةً جدًا من السطح. في تلك الحقبة، كان المعدن مستخدمًا، حروب وقعت وتجارة أديرت، نتائج البحثِ تبدأ من عمق 10 سم تحت الأرض، وجدنا 10 مستوطنات فوق بعضها البعض، المستوطنة على القمة هي من نفس عصر تروي".

ويذكر أن تروي هو الموقع القديم المذكور في الأساطير الواقع على ساحل بحر إيجة الشمالي في تركيا اليوم.

ثم أضاف: "هذا الموقع يشبه إلى حد بعيد تروي مع محاور معدنية رفيعة وطويلة وأدوات حجرية. هناك أيضًا قدور وأحواض متجانسة"، مشيرًا إلى أن هذه المستوطنة تسلط الضوء على تاريخ إزمير منذ 5000 سنة.

وذكر أن "التنقيب والتحليلات مستمرة، إنه  كمجمع بنفس المباني بُنيت في نفس الوقت، هناك مساحات تخزين في كل مبنى، كان يُنتج المعدن أيضًا كما وجدنا قاروات برونزية، يمكننا القول بأن المجتمع الذي عاش هناك كان له علاقات مع الأناضول، كحضارة تروي."

وقد تم التخطيط بعناية للمنازل التي كُشف عنها، كانت مساحة كل منزل حوالي 75-80 متر مربع. وقد سكن سكان المنطقة في العصور القديمة في منازل بنيت على جانب الجداول من أجل السباحة في أوقات فراغهم.

وتابع قائلًا: "كان هناك مفهوم البناء المركب، وكانت المدينة محاطة بجدران للدفاع، بدأت الحياة المترفة هنا منذ 5000 سنة، الخزف الذي تنتجه المنطقة ذو جودة عالية، فضلًا عن الحلّي، لقد استغلوا جميع الفرص لضمان حياة مريحة، منازلهم كانت تحتوي على شرفة، كانت لديهم أماكنُ للتحادث في الحياة اليومية، كما أن حياتهم لم تقتصر فقط على المنازل ".

ذكر ديرين أيضًا بأنهم وجدوا رمز الأم الالهية في الميدان وسلموه إلى المتحف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!