ترك برس

تعتبر قونية من أكبر الولايات التركية من حيث المساحة، ويبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة. وهي ولاية ولاية متطورة صناعيا واقتصادها قوي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تنظيمها الإداري ونظافة واتساع شوارعها التي تمتد عليها المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية، وهذا ما يميزها عن باقي الولايات التركية فهي تمتلك أطول مسار للدرجات الهوائية.

أما تاريخ قونية فهو مليء بالعراقة، فقد كانت عاصمة للدولتين السلجوقية وكارامان أوغلو. ويوجد فيها "تشاتال هويوك" (Çatalhöyük) أحد أقدم المواقع الأثرية في العالم الذي يعود إلى الألف الخامسة قبل الميلاد، وتم إدراجه في قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.

تقول رواية حول تسمية قونية إن اثنين من الأولياء تحولا إلى طائرين هربا من أعداء الدين، وبعد مدة من الوقت قررا أن يهبطا ويحطا على أحد المروج الجميلة، وعندها قال أحدهما للآخر: "كون يا درويش"، أي حط هنا يا درويش بالتركية. ويقال أيضا إن سبب تسمية قونية بهذا الاسم هو نسبة للتصاوير المسيحية المقدسة "أيكون"، ومع مرور الوقت تم تغيير الاسم فأصبح "قونية".

ومن أهم المواقع الأثرية التي يمكن زيارتها في قونية:

1- ضريح جامع جلال الدين الرومي "مولانا"

عاش المتصوف جلال الدين الرومي أكثر من 40 سنة في قونية، وكان أهم ما يتميز به أفكاره المتعلقة ببناء الإنسان التي كانت تخاطب الروح الإنسانية. توفي جلال الدين الرومي في 17 كانون الأول/ يناير في عام 1273، أما بالنسبة إلى ضريحه فهو مغطى بالبلاط الأخضر المزخرف، وعند زيارتكم لمتحف مولانا يمكنكم رؤية أضرحة الدراويش والمصاحف المكتوبة بخط اليد والألبسة التي كانوا يستخدمونها.

ويعد متحف "مولانا"  من أكثر المتاحف زيارة في تركيا، كما تشاهدون أيضا المنازل الخشبية المزينة بالقرب من المتحف.

2- جامع شمس التبريزي وضريحه

ولد شمس التبريزي عام 1185 في مدينة تبريز، وكان محبا للعلم والدين منذ صغره، ومنذ ذلك الحين نهل العلم من جميع علماء الدين في جميع بقاع الأرض، ولهذا فقد قضى معظم حياته في السفر.

وقد جاء التبريزي إلى قونية ليلتقي بجلال الدين الرومي، لكنه اختفى بعد عام 1247، ولم يُعرف إن مات أو قتل لكن ضريحه موجود حتى الآن في قونية. 

3- مدرسة كاراتاي "karatay Medresesi"

أنشأها الأمير جلال الدين كاراتاي في عام 1251، وأصبحت من أهم مدارس تعليم الحديث والتفسير في العهد السلجوقي. وبعد القرن التاسع لم تستخدم هذه المدرسة وظلت فارغة حتى عام 1955 عندها تم ترميمها وتحويلها إلى متحف للآثار الخزفية.

4- قرية سيلا التاريخية "Sille Köyü"

تتبع لمدينة قونية، وتتميز بمنازلها الحجرية العتيقة وشوارعها المرصوفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!