ترك برس

كشفت "مؤسسة حرية الفكر والتعبير" عن حجب "ترك برس" ومواقع إخبارية تركية أخرى في مصر دون صدور أي بيان رسمي من المؤسسات الحكومية المصرية بهذا الشأن.

وأشارت المؤسسة المهتمة بقضايا تعزيز وحماية حرية الفكر والتعبير في مصر، إلى ارتفاع عدد المواقع المحجوبة في مصر إلى 51 بينها تركية ناطقة بالعربية.

وأكّدت المؤسسة أن من بين المواقع الإخبارية التركية الناطقة بالعربية "ترك برس"، وكل من "ديلي صباح" و"أخبار تركيا" و"الحياة في تركيا" و"تركيا بالعربي".

وبيّنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أن ما حدث من حجب للمواقع مخالف للدستور المصري؛ حيث ينتهك الحجب حرية عمل وسائل الإعلام وعدم جواز وقفها أو مصادرة أعمالها، وحق الجمهور في المعرفة والوصول إلى المعلومات.

وقالت إن المواقع المحجوبة في أغلبها مواقع إخبارية وهو ما يمثل اعتداء واضحا وتقييدا لوسائل الإعلام، و يتعارض مع نص المادة 57 من الدستور والتي تنص على: "..كما تلتزم الدولة بحماية حق المواطنين في استخدام وسائل الاتصال العامة بكافة أشكالها، ولا يجوز تعطيلها أو وقفها أو حرمان المواطنين منها، بشكل تعسفي، وينظم القانون ذلك".

كما أن عدم إفصاح الحكومة المصرية -إلى الآن- عن أي قرار قضائي أو إداري بحجب المواقع، سالفة الذكر، يُعتبر مخالفا للمادة 68 من الدستور والتي تنص على: "المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملك للشعب، والإفصاح عنها من مصادرها المختلفة، حق تكفله الدولة لكل مواطن، وتلتزم الدولة بتوفيرها وإتاحتها للمواطنين بشفافية، وينظم القانون ضوابط الحصول عليها وإتاحتها وسريتها، وقواعد إيداعها وحفظها، والتظلم من رفض إعطائها، كما يحدد عقوبة حجب المعلومات أو إعطاء معلومات مغلوطة عمداً".

ودعت المؤسسة الحكومة المصرية إلى احترام حرية الرأي والتعبير و أن توقف قرار حجب المواقع الصحفية والإعلامية التي حُجبت، وأن تتوقف عن استخدام النصوص القانونية غير المتناسبة مع الدستور في تقييد حرية التعبير وحرية تداول المعلومات.

وطالبت الحكومة المصرية بالإفصاح عن قرار الحجب أو النيابة العامة إذا كان القرار صادر بناء على تحقيقاتها، وإفصاح شركات الاتصالات التي تزود المستخدمين بخدمة الإنترنت عن أسباب حجب المواقع و الالتزام بمسؤوليتها تجاه عملائها.

وشدّدت على أن نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للإعلام يجب أن يقوما بدورهما في مواجهة الاعتداء على حرية الصحافة وحماية حق الجمهور في المعرفة.

تجدر الإشارة إلى أن "ترك برس" موقع إخباري مستقل يرصد الأخبار والمقالات التركية وينقلها للعالم العربي بدقة وموضوعية ويستند إلى القواعد الصحفية والإعلامية المرعية على الصعيدين المحلي والدولي، ولا يعادي الدول والحكومات، ويشجع على التواصل بين المجتمع التركي والمجتمعات العربية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!