ترك برس

أكّد الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز، دعمه لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن انضمامها سيحل الكثير من المشاكل.

جاء ذلك في حوار مع الإعلامي الشهير علي الظفيري خلال برنامج "المقابلة" على قناة الجزيرة القطرية، حيث تحدث عن علاقات بلاده مع بريطانيا ورؤيته للاتحاد الأوروبي والتحديات التي تقف أمامه، وكذلك عن مناهضته للسياسات الأميركية على مدى عقود.

وقال هيغينز: "كنت دائما من مؤيدي انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لكن القرار ليس بيدي، اعتقد أن انضمامها يعني أن الفرصة ستتاح أمام عدد أكبر من الناس للعمل سويا، حسبما أوردت الجزيرة.

وأضاف: "من الممكن مثلا أن يساهم انضمام تركيا للاتحاد في حل أزمة قبرص. وأنا أؤيد ذلك. كان يمكن إذا انضمت تركيا للاتحاد الأوروبي أن ندخل في نقاش متعمق ومستنير حول الإسلام المعتدل".

وحول صعود اليمين المتطرف في بعض دول العالم كالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وخطره على إدارة العلاقات الدولية في العالم لاسيما الخطاب الرافض للآخر، يقول الرئيس الأيرلندي "عندما أرى صعود المد اليميني والعنصري اليوم وانحياز الناس لصالحهما أقول إنهم لو كانوا في حقبة أخرى ربما كانوا سيؤيدون اليسار".

وأضاف أنه يحمل الكثير من مشاعر الحب للولايات المتحدة "فهي أمة وشعب قوامه من المهاجرين، وأتذكر عندما كنت في جنوب أميركا أو وسطها أو أفريقيا وبالتحدث مع جيمي كارتر كنت ألمس حفاوة  كبيرة فيما يتعلق برؤيتهم ودعمهم للديمقراطية".

لكنه أوضح "أما الآن فهناك فظاظة في الرسالة الصادرة وهو أمر يشوه صورة وسمعة الولايات المتحدة.. ما يستلزم إعادة النظر فيها، فغير مسموح لأي دولة أن تخالف القانون الدولي وغير مسموح  لأي دولة أن تنتهك حقوق الإنسان".

وبشأن عملية السلام في أيرلندا الشمالية قال "نحن الآن في خضم عملية السلام هناك، ونحن أمام اختبار ودائما ما نواجه الاختبارات فعملية السلام هذه ليست حالة انتهت بالتوقيع عليها، فلدينا مؤسسات والحكومة البريطانية وجمهورية إيرلندا وهما الضامنان الأساسيان لعملية السلام في أيرلندا الشمالية، ونحن في طريقنا للانتخابات ونأمل ألا نرى انتكاسة للوضع بعودة الاختلافات القديمة أو استدعاء لغةة ترسخ الخلافات وتعمقها، واعتقد أن هذا لن يحدث".

ويؤكد الرئيس الأيرلندي أن الوضع القائم حاليا في إيرلندا الشمالية يمكن الاستمرار فيه "ولكن ما يهمني هو الشعور لدى المجتمعين على جانبي الحدود، ولدينا بنود مهمة لنا في إيرلندا، إذ لا يمكن التدخل في اتفاقية الجمعة العظيمة ويجب أن تتم عملية السلام المدعومة عالميا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!