ترك برس

في خضم الأزمة الخليجية، وفي خطوة أثارت العديد من التساؤلات، أجرت صحيفة سعودية معروفة مقابلة مع صالح مسلم، رئيس تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي المناهض لتركيا، والمدعوم أمريكيًا رغم تقارير دولية تؤكّد ارتكابه جرائم تطهير عرقي ضد العرب والتركمان المسلمين السوريين.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة جاءت على خلفية إعلان تركيا دعمها المطلق لقطر ومساندتها لها في ظل الحصار المفروض عليها من قبل بعض الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وفي محاولة لتحسين صورة الميليشيات المصنفة في قائمة الإرهاب لدى تركيا، صدّرت صحيفة "الرياض" السعودية "نفي" صالح مسلم لادعاءات قالت إنها "قطرية وتركية" حول موالاتهم للنظام السوري ضد المعارضة المعتدلة.

وفي وقت سابق، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما قالت إنها انتهاكات خطيرة اقترفتها وحدات حماية الشعب الكردية، بمحافظة الحسكة شمال سوريا، بحق العرب والتركمان والآشوريين، وهو ما تسبب بمقتل العشرات وتهجير قسري لعشرات الآلاف.

وفي معرض ردّه على سؤال للصحيفة حول الدورين التركي والقطري في المنطقة، يزعم مسلم أن "أولهما منفذ وثانيهما ممول، يقومان بتسخير أدوات خارجة عن العصر لا تعرف القيم الإنسانية ولا معاييرها، تأتي على الأخضر واليابس وتحاول فرض الظلمات والظلام والظلم على كل بقعة تطالها أيديها. هذا التحالف بأدواته خطر على كل شعوب الشرق الأوسط، بل البشرية جمعاء".

ميليشيات الاتحاد الديمقراطية متهمة أيضًا بعمليات "حرق وتدمير قرى بشكل شبه كامل، إضافة لحرق المحاصيل الزراعية ومصادرتها، وتجريف للأراضي والممتلكات، وذلك ضمن ممارسات واسعة تهدف لتشريد السكان بشكل قسري" وقد تسبب كل ذلك وفق تقارير دولية بنزوح قسري لعشرات الآلاف من السكان.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد جول، إن ما تجريه أمريكا في شمالي سوريا مع الأحزاب الكردية لا يقل خطورة عن الخطر الإيراني، فحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات وحدات حماية الشعب أو قوات سوريا الديمقراطية، هي في النهاية فروع سورية لحزب العمال الكردستاني، وتعمل جميعها بالتعاون مع البنتاغون وتتلقى الأسلحة الأمريكية الثقيلة لاقتطاع جزء من الأراضي العربية من سوريا لإقامة كيان أجنبي عليها، سواء كان كياناً كردياً سارقاً للأرض العربية أو قاعدة عسكرية أمريكية تدّعي واشنطن أنها تريد استخدامها لوقف التمدد الإيراني، وهو ما رفضته تركيا.

تركيا ترفض أي دعم لهذه الأحزاب الكردية الإرهابية مهما كانت الأسباب، ولكن أمريكا لم تسمع الرفض العربي لهذه السياسة الأمريكية التي تضر بالأمن القومي العربي وتهدد تماسك دوله واستقرار المنطقة، بحسب جول.

https://twitter.com/qussady/status/875702570785878016

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!