ترك برس

قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات البروفيسور يوسف خليفة اليوسف، إن تركيا تعتبر عمقًا استراتيجيًا بالنسبة للعالم العربي، داعيًا إلى التحالف بين العرب والأتراك لردع الإختراق الإيراني في المنطقة.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، في ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ 5 يونيو/حزيران الجاري، بين عدد من الدول العربية في منطقة الخليج ودولة قطر.

وقال اليوسف: "لن نمل من تذكير إخواننا وأخواتنا بأن الكيانات الصغيرة هي صناعة استعمارية وأن وحدة الأمة هي الأصل وأن استمرارها يتطلب اتباع الحق لا الهوى".

وأضاف: "كنا دائما نقول إن تركيا هي عمق استراتيجي لأبناء العالم العربي ويجب أن يكون بينها وبين العرب حلف استراتيجي يردع الإختراق الإيراني للمنطقة".

وأشار في تغريدة أخرى إلى أن "تركيا حاولت أن تصبح جزءا من المنظومة الأوروبية فلم يسمح لها بسبب هويتها الإسلامية فعادت تتلمس طريقها في هويتها، فعل يفعل العرب ذلك؟".

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات. وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

ومؤخرًا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نأمل أن يتم تسوية الخلاف بين دول الخليج قبل حلول عيد الفطر المبارك. إن اعتراضنا ومعارضتنا للظلم الواقع على أصدقائنا القطريين شيء وصداقتنا لآخرين في المنطقة شيء آخر، وهذه الأمور ليست قطعًا قضايا بديلة أو مناقضة لبعضها".

وأضاف أردوغان: "لذا فإن دعمنا لقطر ليس بديلًا لعلاقاتنا مع الدول الأخرى، تركيا لديها علاقات متعدّدة الأوجه وقويّة مع جميع الدول في منطقة الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ونحن عازمون على مواصلة تطوير علاقاتنا وتعزيزها في كافة المجالات. لذا ليطمئنّ المواطنون السعوديّون ومواطنو الدول الخليجيّة الآخرون الذين يملكون استثمارات في تركيا".

أشار السيد الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا سعت منذ البداية لاتخاذ موقف منصف فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، وما زالت تنظر إلى الاتهامات الموجّهة ضد قطر ولقرار المقاطعة المتخذ وفق ذلك على أنه غير صائب، موضحًا أن تركيا تتواصل مع كافة الجهات المعنية بالموضوع بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل حل الأزمة القائمة، وأنها مستمر في التباحث بهذا الصدد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!