ترك برس

بمشاركة من الجاليات السورية والفلسطينية والمصرية والمغربية والجزائرية والأردنية والتونسية والعديد من الجاليات العربية الأخرى، عقدت الجالية العربية في تركيا إفطارها السنوي الذي وُصف بالأول من نوعه في مدينة إسطنبول.

ودعت الجالية العربية في تركيا يوم الجمعة إلى وحدة العرب ولم شمل دولهم لتكون أكثر قوة وازدهارا حسبما ذكرت وكالة الأناضول في تقرير لها، أشارت فيه إلى أن أكثر من 3 آلاف مشارك حضروا الإفطار، بالإضافة إلى شخصيات تركية.

ونظم الإفطار كل من بلدية إسطنبول الكبرى وشركة “صاحب”، وجمعية “مرحبا”، و”الجمعية العربية”، ومنظمة “فيدار”، و”رابطة خطباء وأئمة العراق”، والعديد من المنظمات المدنية في تركيا، وذلك بهدف جمع الجالية العربية في جو رمضاني واحد وربط الجاليات العربية ببعضها حسب المنظمين.

من جهته، قال متين توران رئيس الجمعية العربية في كلمة الافتتاح: “إن هذا الإفطار سينظم في كل عام، أهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني تركيا”.

ومتحدثًا عن بلدية إسطنبول، قال محمد عامر: “مرحبا بكم في إفطار الجاليات العربية الأول في إسطنبول، وكل الشكر لمن ساهم في إنجاح البرامج، ونتمنى أن يكون البرنامج بشكل أكبر خلال السنوات القادمة”، مشيرًا إلى أن “جمعياتنا المنظمة يداها مفتوحة للجاليات العربية التي تريد أي مساعدات، وكذلك الأمر لخدمة المنظمات المدنية التي تعمل على تحسين حالة المغتربين عن بلادهم”.

وأكد ياسر الشيخ، في كلمة له عن الجالية اليمنية، أن “تركيا كانت بيتًا مفتوحًا لكل العرب، وأن الأتراك كانوا على قدر كبير من المسؤولية والاستقبال لكل العرب في هذا البلد العظيم تركيا”، معربًا عن أمله في أن “يلتم شمل الدول العربية لتكون أكثر وحدة، وأن ترجع الدول الخليجية إلى صوابها، وأن تكون تركيا وسيطة للأزمة الخليجية لترجع الأمور إلى نصابها”.

وفي كلمة عن الجالية المصرية، أعرب محمد الفقي عن أن تركيا “شرفت الأمة الإسلامية والحضارة الإسلامية الراقية، وكانت نموذجًا للحريات والتجربة الحزبية الرائعة والتقدم الاقتصادي”.

وعن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تحدث سامح الجبة، حيث أكد على ضرورة الامتثال لأمر الله ورسوله في الوحدة.

وعبّر عمر الراوي في كلمة عن الجالية العراقية عن شكره لتركيا “التي ملأت جوارحنا في استقبالنا في بلادكم، وكنتم حقًا معشر الأنصار”، مشيرًا إلى “أننا اليوم وفي هذا الشهر الفضيل (رمضان)، لا بد لنا كعرب من نبذ الفرقة والخلاف، وأن نوحد كلماتنا، وأن توحد كلمة العرب ويرأب الصدع بعد تفرقهم وخلافهم”.

وشدد محمد فارس في كلمة عن الجالية السورية على أن “الأمة العربية حاصرت بعضها البعض، ونحن أمة واحدة، لذلك جاء الغزاة يستغلون ثرواتنا”.

ويذكر أن التطورات الساخنة في عدد من الدول العربية دفعت بعض مواطنيها إلى اللجوء والإقامة في تركيا، إذ تجاوز عدد اللاجئين والمقيمين العرب في تركيا أربعة ملايين، أغلبهم من سوريا والعراق وفلسطين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!