ترك برس

أفاد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أنّ القاعدة العسكرية التركية في دولة قطر، جاءت بناء على اتفاق بين دولتين ذات سيادة، في إشارة منه إلى "تركيا وقطر"، موضحا أنّه شأن لا يعني غيرهما من الدول الأخرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مبنى حزب العدالة والتنمية في فرعه الكائن في ولاية أنطاليا التركية، بمناسبة عيد الفطر السعيد، تطرق خلالها إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.

وذكر جاويش أوغلو بأنّ موقف بلاده من الأزمة الخليجية سيكون ذاته، فيما لو طُبّقت الإجراءات التي اتخذت بحق قطر، ضد أي دولة خليجية أخرى.

وفي هذا السياق قال: "لو أنّ الإجراءات التي اتخذت بحق قطر اتخذت ضد السعودية أو ضد أي دولة خليجية أخرى، الموقف التركي سيكون ذاته تجاه الدولة التي سيفرض عليها الحصار، ذلك لأنّ دول الخليج كلها بالنسبة إلينا أخوة".

وشدد الوزير على ضرورة إظهار الأدلة والإثباتات فيما يخص الاتهامات الموجّهة ضد قطر، قائلا: "عندما يتم اتهام دولة بادّعاءات، من الضروري جدّا إظهار الأدلة التي تثبت صحّة تلك الادّعاءات، ومن الضروري أن يُفصح المدّعي ما يريده، وهذا ما عبّرنا عنه خلال زيارتنا إلى قطر والكويت، وخلال لقائنا بالملك سلمان لدى زيارتنا مكة".

وأكّد على ضرورة حل الأزمة بالحوار والسلم، مذكّرا بالاتصالات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الصدد، والمساعي التي بذلها، مضيفا: "يحاول الرئيس الوصول إلى حل مشترك من خلال الاتصال بالملك سلمان وأميري قطر والكويت".

وفيما يخص القاعدة العسكرية التركية في قطر، والانتقادات الموجّهة ضدها، والمطالبة بإغلاقها كشرط ضمن المطالب التي رُفعت إلى قطر، قال جاويش أوغلو: "إن تركيا وقطر وقعتا اتفاقية لبناء هذه القاعدة، وهو اتفاق وقّع بين دولتين ذات سيادة، وبناء عليه فهو قضية تخص تركيا وقطر، ولاتعني غيرهما من الدول الأخرى".

وأشار إلى أنّه نقل ما سبق حرفيا إلى نظيره السعودي خلال اتصال هاتفي أجراه معه أمس، معربا عن أمله في العدول عن الخطأ الذي يرتكب من خلال المطالبة بإغلاق القاعدة التركية.

وتابع في الإطار ذاته: "إن هذه الأزمة تُحل من خلال جلوس أخوتنا (السعودية والبحرين وقطر والإمارات) على طاولة واحدة، والحديث في إطار الأخوة والقانون، ونحن بدورنا سنحاول المساهمة في حل هذه المشكلة".

وأكّد أن تركيا ستحرص دائما على ذكر ما هو صحيح بالنسبة إليها، لافتا إلى أنّ مهمة بلاده هي الإفصاح عما هو صحيح، والتنبيه إلى الخطأ، مضيفا: "منذ نشأة حزب العدالة والتنمية ونحن نسير وفق هذا المفهوم، ونؤمن أننا سنتجاوز هذه المرحلة".

وفي ختام كلمته هنّأ الوزير المواطنين بعيد الفطر المبارك، وأعطى الأطفال مصروف العيد، وأجرى زيارة  إلى مبنى حزب الحركة القومية في أنطاليا، بهدف تهنئتهم بعيد الفطر السعيد

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!