ترك برس

أكّد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين اليوم السبت، وجود دلائل ومؤشرات إيجابية تشير إلى إمكانية حل الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية الأخرى.

وأوضح كالين في تصريح للصحفيين، أنّ تركيا ستواصل بذل المزيد من الجهود، لإنهاء الأزمة الخليجية، وستعمل على دفع الأطراف من أجل الإقدام على خطوات إيجابية من شأنها تسريع عملية الحل.

وأضاف كالين أنّ قطر ستعلن عن موقفها الرسمي تجاه مطالب دول الحصار خلال عدة أيام، لافتاً في الوقت نفسه أنّ أنقرة تعتبر الحصار المفروض على الدوحة والذي يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين القطريين، قرار غير صائب.

وأشار كالين إلى أنّ إرسال تركيا مواد غذائية إلى قطر خلال فترة الحصار التي بدأت أوائل شهر رمضان المبارك، كان بدوافع إنسانية بحتة، وأنّ تركيا ستواصل التشاور مع الأطراف الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة الخليجية حول كيفية حل الخلاف القائم.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو / حزيران المنصرم، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة.

وفي 22 يونيو، قدمت السعودية والإمارات والبحرين عبر الكويت إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء. 

واعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية، ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ".

وفيما يخص الملف السوري، تطرق المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى مسألة تقديم الولايات المتحدة الأمريكية السلاح لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي السوري بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة.

وفي هذا السياق قال كالين: "تركيا تأخذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على أمنها القومي وسلامة حدودها، وتلقّن كافة المنظمات الإرهابية درسها".

وأشار كالين إلى أنّ اجتماع أستانة الخاص بمحادثات السلام السورية، سيتناول بالتفصيل موضوع إنشاء مناطق خفض التوتر المتفق عليها بين تركيا وروسيا.

وأكّد كالين أنّ هدف تركيا من كل هذه المحاولات، وقف الاقتتال الدائر في سوريا منذ أكثر من 6 سنوات وإطلاق عملية الانتقال السياسي للسلطة في هذا البلد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!