ترك برس

قطع رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كلتشدار أوغلو عهدًا باحترام الهويات الإثنية ومعتقدات ونمط حياة جميع المواطنين الأتراك خلال مزاولته السياسة في البلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال تجمع جماهيري نظمه حزبه اليوم الأحد، بمنطقة "مال تبه" بالطرف الآسيوي من إسطنبول، في ختام مسيرته الاحتجاجية، التي استمرت 25 يوما مشيًا على الأقدام قادمًا من العاصمة أنقرة.

وأشار كلتشدار أوغلو إلى أن السياسة تُزاول من أجل تحقيق مصالح البلاد والمواطنين.  وأضاف أن السياسة تمارس لتوحيد البلاد لا لتقسيمها وتفتيتها أو إثارة الاستقطابات والتوترات. ولفت إلى أنه لن يمارس سياسة قائمة على أساس الهويات الإثنية والمعتقدات ونمط حياة المواطنين.

وخلال كلمته، تلى كلتشدار أوغلو آية قرآنية واستشهد بحديث نبوي وأقوال للخليفة الراشد عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى أقوال فلاسفة ومفكرين أتراك وعالميين، بهدف التأكيد على أهمية أن يسود العدل والعدالة في البلاد.

وأضاف أنه يجب أن تكون أسس السياسة في البلاد قائمة على الأخلاق والعدل. ورفض كلتشدار أوغلو الانتقادات التي وجهت إليه بسبب مسيرته الاحتجاجية.

وقال: "إذا انعدمت المساواة وغاب الاستقلال عن المحاكم وسلبت صلاحيات البرلمان وصمت الإعلام الذي يعد عين الشعب وصوته، حينها يكون الشارع هو المكان الوحيد للبحث عن العدالة".

وأوضح أن الشعب التركي منع الانقلاب العسكري في 15 يوليو/ تموز الماضي، من خلال نزوله إلى الشارع.

وانتقد كلتشدار أوغلو فرض قانون الطوارئ في تركيا بتاريخ 20 يوليو/ تموز الماضي (عقب محاولة الانقلاب)، واصفا تلك الخطوة بأنها "سلبت صلاحيات البرلمان، وربطت آلية العدالة بشكل كامل بالسلطة السياسية في البلاد"، وطالب بإلغائها.

تجدر الإشارة الى أن حزب الشعب الجمهوري، كان قد بدأ في 15 يونيو/حزيران المنصرم، مسيرة احتجاجية يسعى من خلالها إلى المطالبة بالإفراج عن نائبه في البرلمان، أنيس بربر أوغلو، المحبوس بتهمة إفشاء معلومات سرية خاصة بالدولة. 

وفي 14 يونيو/حزيران الماضي، قررت محكمة جنائية في مدينة إسطنبول، حبس "بربر أوغلو"، 25 عاماً، لتورطه في قضية إفشاء معلومات سرية، بقصد التجسس السياسي أو العسكري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!